أكد إعلان "يوكوهاما" أهمية التعاون بين اليابان وأفريقيا في العديد من القضايا وأهمها البنية التحتية عالية الجودة واستثمارات القطاع الخاص واستقرار الاقتصاديات الكلية والابتكارات التكنولوجية خاصة في مجال التصنيع والتحولات الاقتصادية والتنمية الاجتماعية، بالإضافة إلي التخفيف من تداعيات التغيرات المناخية وتقليص مخاطر الكوارث وإدراتها وتنمية الموارد البشرية.
ودعا إعلان يوكوهاما -الصادر في ختام قمة "تيكاد7" التي عقدت بمدينة يوكاهاما اليابانية خلال الفترة من 28 حتى 30 أغسطس الجاري- إلى مواصلة الشراكة بين أفريقيا وشركاء التيكاد لتعزيز التنمية المستدامة والابتكارات والتكنولوجيا والسلام والاستقرار بالقارة الأفريقية ، مؤكدا أهمية مواصلة جهود إصلاح مجلس الأمن الدولي.
وقال الإعلان – الذي حمل عنوان " إعلان يوكوهاما 2019 .. تدعيم التنمية الافريقية من خلال الشعوب والتكنولوجيا والابتكار" - إن المشاركين في القمة رصدوا التقدم الذى حدث في قارة أفريقيا خلال السنوات الماضية، والتحولات الجوهرية سواء في القارة أوالعالم منذ تأسيس التيكاد عام 1993، كما استعرضوا الانجازات التي حققتها منذ انشائها، ومواصلة تنفيذ المبادئ الحاكمة "الملكية الأفريقية والشراكة الدولية" ومن بينها الانفتاح.
وأضاف أن المشاركين في القمة وهم رؤساء وحكومات ووفود اليابان ودول الاتحاد الأفريقى وممثلو المنظمات الحكومية الأفريقية والدولية، والإقليمية، والشركاء والقطاع الخاص والمجتمع المدني أكدوا أن تنفيذ مبادئ التيكاد يجب أن يتم عن طريق أولويات وديناميكيات التنمية الأفريقية أخذا في الاعتبار مفاهيم التنمية المستدامة والأمن البشرى، كما ينبغى أن تتسق مع الرؤية الأفريقية الواردة بوضوح في أجندة الاتحاد الأفريقي 2063، والالتزام العالمي بأجندة التنمية المستدامة لعام 2030.
وثمن المشاركون في القمة جهود الاتحاد الأفريقي وأعضائه في تعزيز التكامل الاقتصادي، وهو ما جسده بوضوح السريان الرسمي لاتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية خلال القمة الإستثنائية التي عقدت بنيامي عاصمة النيجر في يوليو الماضي.
وأكد المشاركون أهمية تشجيع دول الاتحاد الأفريقي في مشاركتها مع الأطراف الأخرى وخاصة المجتمع المدني والقطاع الخاص لمواصلة جهود تحقيق أهداف التنمية المستدامة وإيجاد البيئة المواتية لمساهمات القطاع الخاص وخاصة المشروعات الصغيرة والمتوسطة..مرحبين بتحويل الشراكة الجديدة لتنمية أفريقيا "النيباد "الى مؤسسة معنية بالتنمية تابعة للاتحاد الأفريقي .
وأقروا بالدور الفريد للتيكاد كمنتدى متعدد الأطراف من أجل التنمية الأفريقية لذلك جسد منظمو التيكاد حكومة اليابان والأمم المتحدة وبرنامج التنمية التابع للأمم المتحدة والبنك الدولي ومفوضية الاتحاد الأفريقي" الطبيعة متعددة الأطراف للتيكاد.
كما أقر المشاركون المساهمات القيمة من جانب الشركاء لربط أفريقيا بالشبكات والمعرفة والخبرات الاقليمة والقارية، مشيرين إلى أن اليابان قادت مناقشات عالمية حول قضايا التنمية في أفريقيا خلال رئاستها لمجموعة العشرين (G20) ، مثمنين العلاقة بين اليابان وأفريقيا، والتى ستتيح الفرصة للطرفين للاستفادة المشتركة، وخاصة خبرة اليابان في التنمية الأسيوية، والديناميكية الإقتصادية الأخيرة فى أفريقيا.