انتشرت أعمال سلب ونهب وعنف في شتى أنحاء ضواحي مدينتي بريتوريا وجوهانسبرج بجنوب إفريقيا اليوم الاثنين، بعد سلسلة من الهجمات التي وقعت خلال الليل والتي بدا أنها تستهدف المتاجر المملوكة للأجانب.

وذكرت شبكة (إيه بي سي) الإخبارية الأمريكية أن 50 متجرا على الأقل قد تعرضوا للنهب والحرق في وقت مبكر الاثنين بضاحيتي مالفيرن وجيبيز تاون جنوب مدينة جوهانسبرج .. وأطلقت الشرطة الرصاص المطاطي على اللصوص.

ورفض المسؤولون التقارير التي تفيد بأن الهجمات المستمرة كانت بدافع كراهية الأجانب وأن المتاجر المملوكة للأجانب كانت مستهدفة في أعمال العنف.

من جانبه، قال وزير الشرطة بهيكي سيلي لوسائل الإعلام بعد ظهر الاثنين: "إن كراهية الأجانب مجرد عذر يستغله الناس لارتكاب أعمال إجرامية .. إنها ليست كراهية الأجانب، بل هي إجرام واضح".

وأضح سيلي أن الأولوية الرئيسية للحكومة تتمثل في نشر المزيد من أفراد الشرطة في المناطق المتضررة جراء أعمال السلب والنهب.

وقالت الشرطة إنها ألقت القبض على 41 شخصًا بسبب أعمال العنف في جوهانسبرج، بينما اعتقل 8 آخرون في بلدة تيمبيسا شرق جوهانسبرج، واعتقل شخص واحد في العاصمة بريتوريا.

وجاءت أعمال العنف التي وقعت يوم الاثنين في أعقاب حوادث مماثلة في بريتوريا الأسبوع الماضي، حيث شهدت مظاهرات احتجاجية قادها سائقو سيارات الأجرة تعرض العديد من المتاجر المملوكة للأجانب للنهب والحرق.