دعت الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية المجلس الاقتصادي والاجتماعي السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة إلى بلورة رؤية تنموية عربية لما بعد 2030، وتشكيل فريق عمل لإعداد تصور تنموي عربي، بناء على تحليل واقعي للأوضاع التنموية في المنطقة.
وقالت أبو غزالة - في الجلسة الافتتاحية للدورة الـ 104 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي على مستوى كبار المسؤولين اليوم /الأربعاء/ - إن موعد انعقاد الدورة له أهمية خاصة، ليس فقط في كونها تنعقد قبل أيام قليلة من قمة العالم للتنمية المستدامة، في نهاية الشهر الجاري بنيويورك، بل تشكل الموضوعات المعروضة عليها أولوية متقدمة للعمل التنموي العربي المشترك، خاصة الموضوعات التي تأتي في إطار تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030، في أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وما يتصل بها من موضوعات حرصت الأمانة العامة على عرضها على المجلس ، في ضوء الأولويات العربية التنموية.
وأضافت: إن المرحلة الحرجة - التي تمر بها عدد من الدول في المنطقة وتأثيرها على المكتسبات التنموية - تشكل تحديا كبيرا، يستلزم مقاربات مختلفة من المجلس.
وقالت: إن هذه التحديات تتطلب إيلاء المزيد من الاهتمام من المجالس الوزارية ومنظمات العمل العربي المشترك، وربما النظر في وضع تصور لخارطة طريق عربية، في ضوء أولويات المنطقة وبلورتها في رؤية تنموية، ما بعد 2030، أخذاً في الاعتبار أن هناك عددا من الدول الأعضاء، خاصة التي لديها صراعات وتحديات والأقل نمواً، تواجه صعوبات قد لا تتمكن معها من التنفيذ المتكامل لخطة 2030.
وتابعت "من المناسب تشكيل فريق عمل لإعداد تصور تنموي عربي، بناء على تحليل واقعي للأوضاع التنموية في المنطقة وأخذا في الاعتبار، الإمكانات الضخمة والثروة البشرية الهائلة، في مقابل التحديات والصعوبات لتتمكن المنطقة من تحقيق التنمية المنشودة وأن يعيش المواطن العربي في أمن ووئام مجتمعيين".
وأشارت إلى أن هناك عددا من الموضوعات التي تعرض على المجلس الموقر، بشكل دائم ومنذ دورات عدة، الأمر الذي يتطلب تعزيز جهود استكمال أي برامج أو مشروعات أو استراتيجيات أو برامج أو اتفاقيات، في إطار التعاون الاقتصادي الاجتماعي العربي المشترك، وبما يُمكن من تعزيز مسيرة التنمية العربية، وحتى يشعر المواطن العربي بالجهد الجبار الذي تقوم به الحكومات ومنظومة جامعة الدول العربية، لضمان حياة كريمة له.