أثار سفير الولايات المتحدة لدى المكسيك كريستوفر لانداو جدلا واسعا عندما انتقد في حسابه على موقع "تويتر" المواقف السياسية للأيقونة الوطنية المكسيكية الرسامة المشهورة فريدا كالو.
وأعرب لانداو، الذي تولى منصبه الشهر الماضي، عقب زيارته إلى منزل الرسامة، التي توفيت عام 1954 وتركت نحو 200 لوحة ذات شهرة عالمية لتتحول في سبعينيات القرن الماضي إلى أحد رموز الحركة النسائية العالمية، عن إعجابه ب "روحها الحرة" وأكد أنه من الصحيح أنها تعد أحد رموز بلادها.
لكن بعد ذلك تابع السفير: "ما لا أفهمه هو شغفها الواضح بالماركسية واللينينية والستالينية. هل أنتم على دراية بشأن الفظائع التي ارتكبت باسم هذه الإيديولوجيا؟".
واستدعت هذه التصريحات انتقادات شديدة اللهجة بحق لانداو في المكسيك، إذ رد أحد المغردين على تساؤل السفير بالقول: "باسم محاربة هذه الإيديولوجيا قتلت الولايات المتحدة أطفالا في فيتنام من خلال قصف قرى بالكامل ودعمت الديكتاتوريات في مختلف أنحاء أمريكا اللاتينية".
من جانبه، أصدر الحزب الشيوعي المكسيكي بيانا شدد فيه على أن "الرفيقة فريدا كانت متمسكة بالإنسانية والبحث عن الديمقراطية والحرية للعمال والشعب المكسيكي، ولذلك كانت ماركسية لينينية وبطبيعة الحال كانت من معجبي ستالين".