قضت محكمة المانية اليوم الخميس بمعاقبة رجلين بالسجن 12 عاما و13 عاما لاتهامهما بالاعتداء جنسيا على عشرات الاطفال على مدار عقدين في منطقة تخييم.

اوردت ذلك صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية في موقعها على شبكة الانترنت، مشيرة إلى أن محكمة دتمولد قضت بمعاقبة اندرياس (56 عاما) بالسجن 13 عاما وماريو (34 عاما) بالسجن 12 عاما.

وقد اعترف الرجلان اللذان يعيش احدهما في موقع التخييم بينما يعيش الاخر على مقربة منه خلال جلسات القضية أنهما المسئولين الرئيسيين عن سلسلة اعتداءات جنسية في احد مواقع التخييم شمال غربي المانيا.

وتعرض أكثر من 40 طفلا تتراوح أعمارهم بين ثلاثة أعوام و14 عاما للاستغلال الجنسي من جانبهما في الفترة بين 1998 و2018، معظمها وقع في مقطورة مهجورة، وفقا للنيابة.

وشملت القضية ما مجموعه حوالي 450 حالة اعتداء جنسي على اطفال. وكان الرجلان يصوران بعض اعتداءاتهما. وكان من بين الضحايا نجلة احد المتهمين بالتبني، والتي تم استغلالها أيضا فى جذب أطفال آخرين من الجوار. وخلال جلسات القضية، وافق 16 ضحية على الادلاء بالشهادة بشكل سري.

وأعرب المفوض المستقل لقضايا الاعتداء الجنسي على الأطفال يوهانس فيلهلم روريج عن سعادته قائلا في بيان "هذا مؤشر مهم على أن دولة القانون تعاقب بشكل صارم هذه الجرائم الخطيرة ضد الأطفال"، مضيفا: من المهم للأطفال وعائلاتهم أن يتم إصدار الأحكام الآن وأن يعرفوا أن العدالة والمجتمع يقفان إلى جانبهم وأن حياتهم اصبحت آمنة من جديد".

في بداية الجلسة، أعربت القاضية عن ذهولها من طبيعة وحجم الجرائم المرتكبة. تم فصل حالة متهم ثالث في القضية، حيث كانت التهم الموجهة ضده أقل خطورة.

وشهدت هذه القضية التي تعد واحدة من أخطر قضايا الاستغلال الجنسي في تاريخ المانيا الحديث، فقدان بعض الأدلة التي تم جمعها خلال التحقيق من قبل الشرطة المحلية ونتيجة لسوء إدارة مكاتب حماية الطفولة.