في صراع بين الحداثة المدنية وبين قيم الريف، قضت محكمة فرنسية بأن يواصل الديك "موريس" الصياح عند الفجر بالرغم من شكاوى الجيران، وأوضح تقرير بثته قناة الغد، أن الديك موريس البالغ من العمر أربع سنوات يعيش في جزيرة صغيرة قبالة ساحل فرنسا الأطلسي.
وأشار تقرير الغد إلى أن صياح "موريس" أغضب أحد الجيران القادم من المدينة واشترى منزلاً بجوار مالك "موريس"، وأكدت مالكة الديك أنه ينبغي أن يبقى الريف كما هو، ولا يحق لأحد أن يُخرس الأصوات في الريف، متابعاً أن قضية "موريس" تُمثل التوترات المستمرة منذ عقود بشأن سكان المدن الذين يشترون المنازل الصيفية في الريف الفرنسي بدون أن يكونوا مستعدين للتعامل مع تلك الحياة مثل أصوات الحيوانات، والروائح، والحشرات.
وشهدت فرنسا رفع دعاوى قضائية مماثلة ضد الأبقار وأجراس الكنائس، إلا أنه يتم تقديم أي منها بنفس التأثير العاطفي الذي قدمه "موريس"، والذي انتزع خطابات دعم من أماكن بعيدة، مثل الولايات المتحدة، خاصة أن الديك يُعد رمزاً وطنيا لفرنسا.