الأحد 9 يونيو 2024

الإرهاب وحروب الجيل الرابع وتزييف الوعي.. قضايا رئيسية بأجندة مؤتمر الشباب المقبل.. «تنسيقية الأحزاب»: المؤتمر منصة حوارية مع قيادات الدولة في كافة المستجدات وبحث كل التحديات

تحقيقات11-9-2019 | 14:06

أكد سياسيون من أعضاء تنسيقية شباب الأحزاب أن مؤتمر الشباب هو فرصة لبحث التحديات ومناقشة قضايا تشغل الرأي العام، وأن أجندة النسخة الثامنة تحمل قضايا تشغل اهتمام المجتمع المصري، وعلى رأسها قضية مكافحة الإرهاب وحروب الجيل الرابع، موضحين أن هذه المؤتمرات هي منصة حوارية مع قيادات الدولة في كافة القضايا والمستجدات، وأنها نجحت في تشكيل نخبة جديدة.

وتنطلق السبت المقبل أعمال النسخة الثامنة من المؤتمر الوطني للشباب، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث سيشهد المؤتمر ثلاث جلسات رئيسية هي جلسة "تقييم تجربة مكافحة الإرهاب محليا وإقليميا"، وجلسة "تأثير نشر الأكاذيب على الدولة في ضوء حروب الجيل الرابع"، إضافة إلى جلسة "اسأل الرئيس".

 

بحث التحديات

هيثم الشيخ، المتحدث باسم تنسيقية شباب الأحزاب، قال إن مؤتمرات الشباب من أهم مظاهر تحضر الدولة المصرية لأنها تمنح الفرصة لتشكيل نخبة جديدة من الشباب قادرة على النقاش وتبادل الآراء حول القضايا والتحديات المختلفة التي تواجه الوطن من منطلق أرضية وطنية.

 

وأضاف الشيخ، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن مؤتمرات الشباب بدأت من مدينة السلام شرم الشيخ في 2016، وكان آخرها الذي عقد في يوليو الماضي في العاصمة الإدارية الجديدة، ومنتظر عقد المؤتمر الثامن السبت المقبل بمركز المنارة، مضيفا أن هذه المؤتمرات شهدت العديد من التوصيات التي تم تنفيذها على أرض الواقع.

 

وأوضح أن أبرز هذه التوصيات كانت إنشاء الأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب ومنتدى شباب العالم، بما يؤكد أن القيادة السياسية تأخذ ما يصدر من توصيات الشباب في هذه اللقاءات على محمل الجد لتطبيقها على أرض الواقع، مشيرا إلى أن المؤتمرات هي فرصة قوية للتقارب بين الشباب وقيادات الدولة والتعرف على كيفية اتخاذ القرار.

 

وأكد أن تنسيقية شباب الأحزاب شاركت في أكثر من نسخة من مؤتمرات الشباب في ورش العمل ونماذج المحاكاة وخروج العديد من التوصيات، مضيفا أن هذا من منطلق دور التنسيقية كمنصة حوارية هدفها تنمية الحياة السياسية في مصر كونها تجمع مجموعة من الشباب من مختلف الأيديولوجيات والأحزاب.

 

وأشار إلى أن المؤتمر المقبل سيشهد عدة جلسات من بينها "اسأل الرئيس" والتي تحمل أهمية كبرى وينتظرها الكثير ليس من الشباب فقط إنما كل فئات المجتمع حيث يجيب الرئيس على كافة الأسئلة في كافة القضايا التي تشغل الرأي العام بشكل مباشر، مؤكدا أن الرئيس يحرص على الإجابة بمنتهى الشفافية والصراحة ويقدم بعض التفاصيل التي تهم المواطنين.

 

وأضاف المتحدث باسم تنسيقية شباب الأحزاب أن فعاليات المؤتمر تشمل أيضا جلسة تقييم تجربة مكافحة الإرهاب، في ظل محاربة مصر للإرهاب الذي يستهدف أمنها واستقرارها، مشيرا إلى أن القيادة السياسية والقوات المسلحة والشرطة والشعب المصري على قلب رجل واحد لمواجهة الإرهاب.

 

ولفت إلى أن المؤتمر أيضا يناقش حروب الجيل الرابع ومحاولة تزييف الوعي، حيث أن الحروب الحالية تستهدف تفكيك المجتمعات من الداخل من خلال التشكيك وزعزعة الثقة في قيادات ومؤسسات وأركان الدول، مؤكدا أن هذه الحروب تستخدم بعض المعلومات المنقوصة وتلفقها بالأكاذيب لنشرها في محاولة لتفكيك المجتمع والنيل من أمن واستقرار الدولة المصرية، ومن المهم مناقشة هذه القضايا مع الشباب في المؤتمر الثامن.

 

منصة حوارية مع قيادات الدولة

فيما قال أحمد صبري، أمين شباب حزب مستقبل وطن، إن مؤتمرات الشباب منذ انطلاقها في نوفمبر 2016 في شرم الشيخ تحولت إلى منصة للحوار بين الشباب المصري وقيادات الدولة وجلسة نقاشية مع مختلف أطياف المجتمع من المنظمات والأحزاب السياسية والجامعات، مضيفا إن انعقاد هذه المؤتمرات بشكل دوري يجيب على أسئلة المواطنين.


وأضاف صبري، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن المؤتمر يتيح فرصة للرئيس عبد الفتاح السيسي للإجابة على أسئلة المواطنين حول أهم القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية وكل ما يشغل اهتمامهم وإيجاد حلول للمشكلات بحضور ممثلي الحكومة والشباب والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمراكز البحثية.


وأكد أن كل مؤتمر ينتج عنه توصيات ويأتي المؤتمر التالي لمتابعة تنفيذ ما تحقق منها ومناقشة المستجدات للوصول إلى حلول حول كافة القضايا، مضيفا إن النسخة الثامنة من المؤتمر والتي ستعقد السبت المقبل بمركز المنارة ستشهد ثلاثة جلسات هامة، جلستين منهم لمناقشة مكافحة الإرهاب وحروب الجيل الرابع، أما الجلسة الثالثة فهي لمبادرة "اسأل الرئيس".


وأوضح أن مؤتمرات الشباب سبق وأن ناقشت قضايا تزييف الوعي وحروب الجيل الرابع لكن المؤتمر المقبل سيناقش تلك القضايا بشكل موسع لتوضيح أبعادها وطبيعة تلك الحروب وأن المعركة لم تعد بالدبابات والأسلحة إنما بالأكاذيب وتزييف الوعي، مضيفا إن تلك القضايا مهمة وتشغل بال الكثيرين من الشباب والمواطنين.


وأشار إلى أهمية انعقاد المؤتمر في هذا التوقيت لتوضيح الكثير من الحقائق وأبعاد تلك القضايا لكافة المواطنين والشباب المشاركين.

 

قضايا تشغل اهتمام المجتمع

ومن جانبها، قالت الدكتورة شيماء عبد الإله، المتحدث باسم تنسيقية شباب الأحزاب، إن مؤتمر الشباب الثامن المقبل هو استكمال لسلسلة مؤتمرات الشباب الوطنية التي بدأت في 2016 برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي والتي كان من أهم نتائجها منتدى شباب العالم ومنتدى الشباب العربي الأفريقي.


وأوضحت، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الموضوعات المطروحة على أجندة المؤتمر تحمل أهمية خاصة وجميعها لها علاقة بالوضع الراهن في العالم، مضيفة إن قضية الإرهاب تشغل اهتمام العالم، ومصر لديها تجربة هامة في مكافحة الإرهاب ولا تزال تحارب وتحقق نجاحات في هذا الشأن.


وأكدت أن المؤتمر سيناقش في جلسته الثانية تأثير نشر الأكاذيب على الدولة في ضوء حروب الجيل الرابع، ودور السوشيال ميديا في تزييف الوعي وكيف يتم صناعة الوعي الزائف لدى المتلقي، موضحة أن جلسة "اسأل الرئيس" تعتبر من أهم الجلسات التي يشهدها المؤتمر لأنها تمنح إجابة مباشرة من الرئيس على الأسئلة التي تشغل اهتمام الشباب والمجتمع كله.


وأشارت إلى أن الإحصائيات التي عرضت خلال مؤتمر الشباب الماضي في العاصمة الإدارية الجديدة كشفت أن كافة فئات المواطنين تشارك في إرسال أسئلتها على موقع المبادرة، مضيفة إن تلك الأسئلة تمثل قضايا تشغل الرأي العام ويتم الرد عليها، فتكون الجلسة من أهم فعاليات المؤتمر.


وأضافت إن التنسيقية ستشارك بعددها الكامل في المؤتمر، وتحرص على المشاركة الفاعلة بأوراق عمل تشمل كافة محاور المؤتمر.