الأحد 24 نوفمبر 2024

تحقيقات

مؤتمر الشباب يقطع الطريق على المشككين.. وخبراء: حقق تواصلا إيجابيا وأوضح الحقائق في قضايا شغلت الرأي العام.. وإجابات السيسي بجلسة "اسأل الرئيس" عالجت قضايا تهم جموع المصريين

  • 15-9-2019 | 16:24

طباعة
أكد خبراء سياسيون أن مؤتمر الشباب أمس كشف الكثير من الحقائق بشأن القضايا التي طرحت على أجندة الشباب، والتي تشغل اهتماما مصريا وعالميا، موضحين أن جلسة "اسأل الرئيس" عالجت قضايا تهم جموع المصريين، وأن الرئيس السيسي وجه مجموعة من الرسائل الحاسمة خلال تصريحاته بالمؤتمر أبرزها التأكيد على قوة ومناعة الدولة المصرية وقدرتها على مواجهة التحديات والمخاطر.

وشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس السبت، النسخة الثامنة من مؤتمر الشباب بمركز المنارة للمؤتمرات، وسط حضور 1600 مشارك غالبيتهم من الشباب، بينهم شباب البرنامج الرئاسي، وشباب الجامعات، وشباب السياسيين، وشباب المهندسين العاملين في المشروعات القومية، وشباب الأطباء، وكذلك شباب رجال الأعمال، حيث شهد المؤتمر ثلاث جلسات، منها "اسأل الرئيس"، وجلسة تقييم تجربة مكافحة الإرهاب محليا وإقليميا، وجلسة لمناقشة حروب الجيل الرابع وتزييف الوعي.

 

أبرز رسائل السيسي بالمؤتمر

الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، قال إن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه مجموعة من الرسائل الحاسمة خلال فعاليات مؤتمر الشباب الثامن أمس، كان أبرزها التأكيد على قوة ومناعة الدولة المصرية وقدرتها على مواجهة التحديات والمخاطر التي تحيط بها.

 

وأكد فهمي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أنه رغم اضطراب الإقليم وأزمات الإرهاب التي تهدد الكثير من الدول، إلا أن مصر دولة كبيرة وإمكانياتها قوية في مواجهة الإرهاب، مضيفا إن القيادة السياسية لديها رؤية استشرافية للتعامل مع مهددات الأمن القومي المصري.


وأشار إلى أن المؤتمر أكد خطورة توظيف مواقع التواصل الاجتماعي في ضرب استقرار مصر، وأن ترويج الشائعات هو محاولة للعبث بالأمن القومي المصري، مضيفا إن هناك من يريد تقويض أركان الدولة المصرية ونشر الشائعات والأكاذيب، فكلما حققت الدولة المصرية إنجازات حقيقية تتعرض لمواجهات من كافة الأطراف سواء من أشخاص أو جهات ودول معادية لها مصلحة في هز الاستقرار المصري.

 

وأضاف أستاذ العلوم السياسية إن الشائعات التي أحاطت بالدولة في الفترة الأخيرة جاءت نتيجة وضع مصر في الخريطة السياسية العالمية بعد زيارات الرئيس للخارج من قمة العشرين لقمة السبع لمؤتمر التيكاد باليابان لزيارات متتابعة ولقاءات بقادة وزعماء العالم، وكلها إنجازات أكدت جدارة الدولة المصرية إضافة إلى تحسن الوضع الداخلي وإشادة المؤسسات الدولية بالوضع الاقتصادي.

 

وأوضح أن الرئيس حذر من محاولة اختراق الداخل المصري عبر تمدد الشائعات والأخبار المضللة التي تستهدف ضرب الاستقرار في مصر، مضيفا إنه لا بد من النأي بهذه الشائعات عن القوات المسلحة التي حمت الدولة المصرية من أية تحديات أو مخاطر.

 

 

وأشار إلى الرئيس بعث برسالة هامة أخرى بشأن أهمية الاستقرار في ظل محاولة بناء الدولة من جديد، كما أكد شرعية الإنجاز التي تحكم عقل وفكر الرئيس، والتي تعني العمل في توقيت محدد وانتهاء المشروعات في توقيتاتها دون وعود زائفة، كما حدث من الانتهاء من مشروع قناة السويس في عام واحد، وكذلك مشروعات المدن الجديدة والتي تسير وفقا لجدول زمني محدد.

 

 

وتابع: إن جلسة "اسأل الرئيس" مهمة للغاية لأنها تعالج القضايا التي تهم قطاعا كبيرا من جموع المصريين كالتعليم والصحة والحماية الاجتماعية، مشيرا إلى أن الرئيس أكد خلال الجلسة رسالة الدولة في حياة المصريين ودورها في تطوير التعليم وأوضاع المعلمين وأصحاب كافة المهن ومواجهة الأزمات وتوفير مظلة اجتماعية وبرامج للحماية للوصول لحياة أكثر استقرارا للمصريين.

  

خطوة للتوعية بطبيعة التحديات

ومن جانبه، قال اللواء محمد الغباري، مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق، إن مؤتمر الشباب أمس استهدف أن يشرح للمواطنين الحرب التي تشهدها مصر والتي تأتي ضمن حروب الجيل الرابع، مضيفا إن هذا النمط يتضمن الحروب بالوكالة وإسقاط الدولة من الداخل والحصار الاقتصادي الدولي على الدولة المستهدفة والحرب النفسية.

 

وأوضح الغباري، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الحروب الآن لم تعد بالآليات العسكرية إنما بالهدم من الداخل عبر أساليب تشمل تدمير الأخلاق والعادات والتقاليد والتشكيك في العقيدة الدينية والنظام الحاكم ونشر الثقافة الغربية، لخلق التفرقة بين أفراد المجتمع وتدميره من الداخل.

 

وأكد أن الجلسة الثانية بالمؤتمر ناقشت فكرة تزييف الوعي وأنماط حروب الجيل الرابع، مشيرا إلى أن مصر هي الدولة الوحيدة التي استطاعت أن تواجه الإرهاب في أربع مجالات للأمن القومي هي المجال السياسي والاقتصادي والعسكري والاجتماعي، عبر مشروعات تقضي على البيئة الحاضنة للإرهاب.

 

وأشار إلى أن الرئيس استعرض في حديثه بالمؤتمر أمس وبجلسة "اسأل الرئيس" كافة القضايا التي تهم الشعب المصري والتي تشغل تفكيره بهدف زيادة الوعي وكشف الحقائق للشباب المشاركين وللشعب المصري، مضيفا إن المؤتمر خطوة كبيرة في سبيل التوعية بشأن تلك التحديات.


أوضح الحقائق في قضايا شغلت الرأي العام

فيما قال محمد أبو حامد، وكيل لجنة التضامن بمجلس النواب، إن مؤتمر الشباب منذ انطلاقه هو آلية للتواصل بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والشعب المصري كله وليس الشباب فقط، فهدفه الأساسي هو مناقشة القضايا والموضوعات التي تشغل الرأي العام وتوضيح الحقائق والرد على أية شائعات قد تطلق.

 

وأكد أبو حامد، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الرئيس خلال المؤتمر ينقل للمواطنين صورة عن الإصلاحات والمشروعات التي تعمل بها الدولة، وكان المؤتمر الثامن أمس استكمالا لهذا الأمر، مضيفا إن المؤتمر تناول قضايا مرتبطة بمخاطر تهدد أمن وسلامة المجتمع كالشائعات واستخدام منصات التواصل الاجتماعي للتأثير على المواطنين وتشكيكهم في مؤسساتهم.

 

وأضاف إن المؤتمر حقق تواصلا إيجابيا ورد على الكثير من القضايا التي شغلت الرأي العام، مشيرا إلى أهمية رد مؤسسات الدولة المختلفة على كل ما يثار بشأن الإجراءات والمشروعات التي تشهدها مصر خلال الوقت الراهن ودحض محاولات التشكيك وزعزعة الثقة.

    الاكثر قراءة