قال الإعلامي حمدي الكنيسي، رئيس نقابة الإعلاميين تحت التأسيس: إن إشارة الرئيس في كلمته أمس؛ للتناول الإعلامي لحادث كنيستي الإسكندرية وطنطا، تؤكد على قلقه من الأخطاء التي يقع فيها الإعلام.
وأضاف «الكنيسي» في تصريحات صحفية، أن الإعلام في تغطيته للحادث الإرهابي، لم يهتم بكشف أبعاد ما حدث، وإنما اهتم بالإثارة والسعي وراء الحصول على صور القتلى، مشيرًا إلى أنه لم يكشف الصورة الرائعة التي تجسدت اليوم، من خلال التفاف المسلمين حول إخوانهم الأقباط، قائلًا: كان على الإعلام أن يهتم بكشف أسباب وأبعاد هذا الحادث المخطط والمدبر له بدقة.
وذكر، أنه يجب على الإعلاميين الذين يعرفون معنى المهنية، أن يستوعبوا ما ذكره الرئيس في ثنايا كلمته أمس، حتى يتداركوا الأخطاء مستقبلًا.
وأوضح أن عدم اكتمال المنظومة الإعلامية التي نص عليها دستور 2014 حتى الآن، ترك المجال مفتوحًا لمن يهوون الإثارة ولا يفهمون قيمة الإعلام الحقيقي.
وتابع «الكنيسي»، أن نقابة الإعلاميين تملك محاسبة الأفراد، لكنها لا تملك محاسبة المؤسسات الإعلامية، فمن يملك ذلك هو المجلس الأعلى للإعلام، الذي آن الأوان للانتهاء من تشكيله بجانب الانتهاء من تشكيل الهيئة الوطنية للإعلام.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي طالب في كلمته، أمس، القنوات الفضائية بعدم تكرار إذاعة المشاهد الخاصة بالحوادث الإرهابية، والتي يكون فيها إيذاء لمشاعر المصريين بشكل مكرر على مدى اليوم، لافتًا إلى أن تكرار عرض لقطات من لحظات تفجيري كنيسة مارجرجس بطنطا، والكنيسة المرقسية بالإسكندرية تسبب في إحداث جرح وألم للمصريين.