تنتظر الدوحة في الدورة الـ 42 للمنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان بجنيف، بابا جديدا في كتاب قطر لدعم الإرهاب في المنطقة، حيث قدم المنتدى شكوى للجنة شكاوي المفوضية السامية لحقوق الإنسان.
قطر بيت الإرهاب ومصدرة الفكر المتطرف
ويأتي على رأس تلك الشكوى؛ استضافة قطر لعدد من قيادات الجماعة الإرهابية، وعلى رأسهم يوسف القرضاوى مفتي الجماعة الإرهابية، والذي أكد مرارا تبني الجماعة وتربيتها لزعماء الإرهاب في العالم، أمثال "أبو بكر البغدادى زعيم داعش، وأيمن الظواهري زعيم تنظيم قاعدة السابق، وأسامة بن لادن مؤسس تنظيم القاعدة"، كل تلك الشخصيات خرجت من رحم الجماعة الإرهابية، وشربت من أفكارها المتطرفة.
دعم الإرهاب بسلاح الاغتيالات
ثبت تورط قطر في العديد من عمليات الاغتيال التي وقعت في الآونة الأخيرة، وفق ما أكده أيمن نصري رئيس المنتدى العربي الأوروبي، حول أن الجماعة الإرهابية قامت بعمليات اغتيالات ضد شخصيات قانونية، وهو ما جاء فى اعترافات أحد المتهمين فى قضية اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات.
وأضاف رئيس المنتدى العربي الأوروبي، أن قطر خالفت القوانين الدولية حول مكافحة الإرهاب، كما رفضت الدعوات التي تطبقها دول الرباعي العربي والاتفاقية الدولية لقمع تمويل الإرهاب الصادرة بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 54/109، المؤرخ في 9 ديسمبر 1999 والصادرة بتاريخ 10 يناير 2000.
قطر خالفت قرارات منع تمويل الإرهاب
أكدت الدعوى أن قطر خالفت قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 51/210 لعام 1996، الذى يطالب جميع الدول بمنع تمويل الإرهابيين والمنظمات الإرهابية سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة، مشيرة إلى أن قطر ضربت بالقرار الأممي رقم 2170 الخاص بتجفيف منابع الدعم والتمويل المادي والعسكري واللوجيستي للمتطرفين وخاصة داعش وجبهة النصرة عرض الحائط، بل دعمت الإرهابيين في ليبيا وسوريا ومصر.
فدية في ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب
جاء في الشكوى أيضًا، قطر دفعت مليار دولار، لمنظمات إرهابية في العراق بعد أن اختطفت 28 أميرا قطريا في 2015، تلك الأموال التي ذهبت إلى أيدي الجماعات التي صنّفتها الولايات المتحدة على أنها "إرهابية"، والتي تمثلت في "حزب الله في العراق، وميليشيا الحرس الثوري الإيراني، وداعش" وغيرها من التنظيمات الإرهابية.
بتلك التصرفات تجاهلت قطر قرار مجلس الأمن رقم 2195 الصادر عام 2014، الذى جرم دفع الفدية للإرهابيين، حيث أشار القرار إلى أن مبالغ الفدية التي تدفع للجماعات الإرهابية تشكل أحد مـصادر الدخل التي تدعم الجهود التي تبذلها تلك الجماعات لتجنيد الأفراد، وتعـزز قـدرتها، وتمثل حـافزا لارتكـاب حـوادث الاختطاف طلبا للفدية في المستقبل.