الخميس 23 مايو 2024

عزة العشماوي ومايا مرسي تشهدان إطلاق أول لعبة في مصر لتعليم الأطفال مفاهيم المساواة بين الجنسين

أخبار19-9-2019 | 15:09

عقد كل من المجلس القومي للطفولة والأمومة، والمجلس القومي للمرأة، اليوم، مؤتمراً صحفيا بالتعاون مع جمعية "سيف كيدز" لاطلاق أول لعبة فى مصر والوطن العربي، لتعليم الأطفال مفاهيم المساواة بين الجنسين من خلال تدريبهم على التعبير عن مشاعرهم وطرق التواصل الجيدة مما يعزز ثقافة احترام الآخر.

جاء ذلك، بحضور الدكتورة عزة العشماوي، الأمين العام للمجلس القومى للطفولة والأمومة، و الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس القومي للمرأة ، وسارة عزيز مؤسسة جمعية "سيف كيدز" للرعاية الأسرية والطفوله والأمومة.

وخلال كلمتها أعربت الدكتورة عزة العشماوي عن سعادتها وفخرها بهذا العمل الجاد المثمر من أجل الأطفال، بما يساهم في تقليل العنف والتمييز، مضيفة أنها أول لعبة مصرية تفاعلية للتعبير عن مشاعر الأطفال في مرحلة دقيقة من عمرهم، مؤكدة دعم المجلس القومي للطفولة والأمومة لهذه اللعبة والتى ستقلل من أضرار وسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال ، وتعمل على دمجهم مع أسرهم من خلال تعزيز الحوار، وتوعيتهم فيما يمكن أن يتعرضوا له من ايذاء.

وأشارت " العشماوي" إلى أهمية هذه اللعبة في تعليم الطفل وإعلاء قيم التسامح وتقبل الآخر والتقليل من التنمر، خاصة فى ظل المتغيرات التكنولوجية التى نشهدها مؤكدة على أهمية مواكبة هذه المتغيرات التي تتطلب الارتقاء بالطفل ذهنياً واجتماعياً، من خلال منتج تعليمي يؤثر في ثقافته باستخدام أدوات وأساليب مبسطة ومحفزة على التفكير والاهتمام والتعبير عن المشاعر، لافتة إلى أن اللعبة تستهدف السن الذهبي من عمر الطفل وهو سن الطفولة المبكرة والتي تعد مرحلة دقيقة في تشكيل فكر ووجدان ومدارك الطفل والتي تؤثر في حياته المستقبلية بشكل كبير.

ولفتت " العشماوي" إلى أن الألعاب الإلكترونية الحديثة تحمل العديد من المخاطر وترسخ للعنف، مضيفة أن التطور الهائل فى تكنولوجيا المعلومات ، ومواقع التواصل الاجتماعي بأشكاله المختلفة يحمل أنماطا عديدة من العنف ضد الأطفال، والنتيجة هي مخاطر صحية، ونفسية واجتماعية تلقى بظلالها على الطفل.

وأكدت "العشماوي" على أن الاستماع للطفل ومشاعره هو حق أصيل كفله له الدستور والقانون والمواثيق الدولية ذات الصلة، مشير إلى أن اللعبة تحقق حزمة من حقوق الطفل وهي حق الطفل في اللعب والمشاركة والاستماع إلى أرائه وأخذها في الاعتبار وفي التواصل أيضا مع الوالدين وترسخ مفاهيم التربية الوالدية الايجابية.

كما أوصت العشماوى بتقديم الدعم المطلوب للأهل ومقدمي الرعاية في هذا المجال مؤكدة على أهمية تنمية المهارات الحياتية للطفل والتدريب على كيفية التعامل مع الاخرين بمرحلة ما قبل التعليم المدرسي، وهو أمر حيوي للغاية لنمو الطفل، والذكاء الاجتماعي يلعب دورا اساسيا في صقل شخصيته ودفعه نحو إقامة علاقات متينة ووثيقة مع الأشخاص المحيطين والأهم هو منح الطفل دور القيادة وتعليمه التعاطف والتعبير عن المشاعر ليكون أكثر نجاحا وتأثيرا في المستقبل.

ومن جانبها أعربت الدكتورة مايا مرسي، عن سعادتها بالتواجد في مقر الجمعية وهي إحدى الجمعيات التي تقوم بدور هام وفاعل لمساعدة الأطفال فى أن يعيشوا حياة بها سلام وأمان واطمئنان ، مؤكدة أن لعبة "سيفلينجس" وهى أول لعبة في مصر تساعد الأطفال في التعبير عن مشاعرهم المختلفه التي يشعرون بها باستخدام حكايات وقصص طريفة تدعم المساواة بين الجنسين، مشيرة أنها أداة جيدة لإتاحة مجال للأطفال لشرح أحاسيسهم دون خجل أو خوف ، مشيرة أنها تخاطب الأطفال من سن 3 إلى 8 سنوات، مؤكدة أن الأطفال في هذا السن أكثر قدرة علي الاستيعاب واستقبال المعلومات والأفكار التي لها دور فاعل في بناء شخصيتهم في المستقبل.

وأكدت أن اللعبة تفتح مجالاً للأهالي والمعلمين في المدرسة للتواصل مع الأطفال بعيدا عن وسائل التواصل الاجتماعي التي تقوم علي فكرة التواصل الافتراضي بين افراد المجتمع والذى يؤثر علي عقول الأطفال ويواجهون صعوبة كبيرة في التعبير عن مشاعرهم الحقيقية، وأكدت علي أهمية دور وسائل الإعلام المختلفة في توعية الأهل بأهمية تخصيص الوقت للتواصل المباشر مع أطفالهم والانصات جيدا اليهم، مشيرة إلى أن المجتمع الذي يعيش فيه أطفالنا اليوم يختلف كثير عن الذي كنا نعيشه في الماضي حيث أصبح للتكنولوجيا تأثيرا كبيرا على مجتمعاتنا ومن ثم على أطفالنا

ودعت الدكتورة مايا مرسي شركاء التنمية وشركاء المسئولية المجتمعية في التعاون مع المجلس القومي للطفولة والأمومة وجمعية" سيف كيدز" في توفير هذه اللعبة في جميع المدارس والنوادي ومختلف الأماكن التي يتردد عليها الأطفال، للتواصل مع أكبر عدد من الأطفال ومساعدتهم علي التعبير عن مشاعرهم وأحاسيسهم لبناء اطفال ينعمون بالسلام .

كما دعت الدكتورة مايا مرسي جمعيه "سيف كيدز" إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وفتح قناة علي موقع اليوتيوب واستخدامها في شرح كيفية استخدام اللعبة للآباء والأمهات والمعلمين والاخصائيين الاجتماعيين ، مشيرة أنه سيتم توفير اللعبة باللغة العربية والانجليزية والفرنسية والألمانية، كما سيتعاون المجلس مع جمعية "سيف كيدز" في توفير اللعبة بجميع فروع المجلس بالمحافظات لمساعدة الأمهات اللاتي يترددن علي الفرع فى تعريفهن بها وكيفية استخدامها لمساعدتهن في التواصل مع أطفالهن.

ومن جانبها أوضحت سارة عزيز مدير ومؤسس سيف كيدز أن هذه اللعبة تعد أول لعبة تهدف إلى تعليم الأطفال التعبير عن مشاعرهم والتواصل والذكاء الاجتماعي والتعبير العاطفي والمساواة بين الجنسين عن طريق طرح 38 مشاعر مختلفة للأولاد والبنات ومن خلال اللعبة يستطيع الأهل ومقدمي الرعاية والمدرسين والأخصائيين الاجتماعيين تعزيز فكرة التواصل وأن يسمح لهم بالتعبير عن أنفسهم بشكل آمن وهدفها هو تقليل العنف وأثاره على الأطفال ومتابعة ظاهرة التنمر عن طريق إعطاء مساحة للأطفال للتعبير عن مشاعرهم للغير من الأهل والأقارب والمدرسة والمجتمع.