الأربعاء 15 مايو 2024

هيلاري كلينتون تستمتع بهدوء حديقة "ماجوريل" في مراكش

21-9-2019 | 12:59

في الوقت الذي زار فيه زوجها، الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون، الجمعة، ساحة جامع "الفنا" في عمق المدينة القديمة واستمتع بأجوائها الشعبية، خصوصا عروض مروضي الأفاعي وما تزخر به المتاجر والآسواق من معروضات لمنتوجات الصناعة التقليدية المغربية ـ فقد اختارت هيلاري كلينتون، قضاء أوقات من الهدوء في "حديقة ماجوريل"، خارج أسوار المدينة القديمة لمراكش.

ونشر الموقع الرسمي لــ"حديقة ماجوريل" بـ"فيسبوك" صورة لزيارة هيلاري كلينتون، مرفقة بتعليق بالفرنسية والإنجليزية، جاء فيه: "تشرفت حديقة ماجوريل باستقبال السيدة هيلاري كلينتون".

وحلت هيلاري كلينتون صحبة زوجها بيل كلينتون بالمدينة المغربية لحضور حفل عيد ميلاد مارك العسري، وهو رجل أعمال مغربي – أميركي.

ويرى مهتمون للشأن المحلي بمراكش أن من شأن الزيارات التي يقوم بها مشاهير العالم للمدينة الحمراء وتجولهم في أسواقها وساحاتها أن يؤكد صورة الاستقرار الذي يميز المدينة والبلد، ويزيد من إشعاع وجهته السياحية.

وتعد "حديقة ماجوريل"، اليوم، من أهم معالم مراكش السياحية، وكانت سميت بهذا الاسم نسبة إلى الرسام الفرنسي جاك ماجوريل، الذي ولد في مدينة نانسي الفرنسية عام 1886، قبل أن يحل بمراكش، لأول مرة، عام 1919، حيث وجد السحر اللازم والفضاء الملائم ليستقر وليواصل مهنته وهوايته كرسام.

وكان المارشال ليوطي ، المقيم العام الفرنسي أيام الحماية الفرنسية على المغرب، هو من نصح ماجوريل بالسفر إلى مراكش، المشهورة بمناخها الجاف، وذلك بعدما وقف على حقيقة إصابته بمرض الربو.

وبالفعل، اقتنى ماجوريل، عام 1924، قطعة أرض، ليجعل منها حديقة غناء اشتهرت لاحقا باسم "حديقة ماجوريل"، عنوانا ووجهة سياحية، وهي الحديقة التي افتتحت عام 1947.

ويجد الزوار، اليوم، في "حديقة ماجوريل" مكاناً للتعبير الفريد والقوة الروحية الخلاقة، من جهة أنها تزخر بثروة هائلة من نباتات تم تجميعها من القارات الخمس، تتجاور فيها أشجار النخيل والصبار والخيزران ونباتات نادرة أخرى تختصر العالم في حديقة؛ لذلك يرى كثيرون أن "حديقة ماجوريل" ليست مجرد حديقة للنزهة والفرجة، بل تحفة خضراء تختزل التاريخ البيئي للمدينة الحمراء.