الثلاثاء 18 يونيو 2024

خبراء: السيسي أكد على حق أفريقيا في تمثيل عادل بمجلس الأمن أمام الأمم المتحدة

أخبار24-9-2019 | 21:00

تحقيق التمثيل الأفريقي العادل والمتوازن في مجلس الأمن.. إحدى المطالبات التي ذكرها الرئيس عبدالفتاح السيسي، في كلمته اليوم، بأعمال الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، في نيويورك، مؤكدا أهمية التعامل بجدية وإصرار، لمعالجة القصور القائم في تشكيل وعملية اتخاذ القرار.


ذكر الرئيس في كلمته توافق "أوزولويني"، وهو الاتفاق الخاص بموقف القارة في توسيع عضويتها بمجلس الأمن وإصلاح الأمم المتحدة، بأن تخصل أفريقيا على مقعدين دائمين بمجلس الأمن مع حق النقض الفيتو، حيث سبق أن صدقت عليه القمم الأفريقية المتعاقبة.


بينما يختص إعلان "سرت"، الصادر في 1999، فيدعو إلى إنشاء اتحاد أفريقي جديد، من أجل تعديل هياكل منظمة الوحدة الأفريقية لتعكس تحديات عالم متغير، حيث كانت الرؤية للاتحاد بناء على عمل منظمة الوحدة الأفريقية من خلال إنشاء الهيئة التي يمكن أن تسرع بعملية التكامل في أفريقيا، ودعم وتمكين الدول الأفريقية في الاقتصاد العالمي ومعالجة المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية المتعددة الجوانب التي تواجه القارة، وفقا لموقع "الاتحاد الأفريقي".


تعتبر تلك هي المرة الأولى التي يتحدث فيها الرئيس السيسي أمام الأمم المتحدة عن التمثيل العادل للقارة بمجلس الأمن، وفقا للسفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، مشيرا إلى أنه سبق أن ذكرها في عدة محافل إقليمية ومنتديات دبلوماسية منها القمة العربية بشرم الشيخ.


وأضاف بيومي، لـ"الوطن"، أنه منذ عدة أعوام بدأت مفاوضات طويلة لإيجاد توازن في مجلس الأمن بين الأعضاء لإصلاحه وليكون التصويت بـ"الفيتو" ذا مبرر، ليصل عددها إلى 10 دول بدلا من 5 أعضاء دائمين.



 ويعتبر مجلس الأمن، هو الذراع الرئيسية القوية للأمم المتحدة، والذي يتولى مسؤولية حفظ السلم والأمن الدوليين، وإنماء العلاقات الودية بين الأمم، والتعاون على حل المشاكل الدولية وعلى تعزيز احترام حقوق الإنسان، والعمل كجهة مرجعية لتنسيق أعمال الأمم، وينفرد بسلطة اتخاذ ‏قرارات تُلزم الدول الأعضاء بتنفيذها بموجب الميثاق، وفقا لموقعه الرسمي.


كما يمكن للمجلس إصدار عقوبات منها: "الجزاءات الاقتصادية، وحظر توريد الأسلحة، والعقوبات والقيود المالية، وحظر السفر؛ وقطع العلاقات الدبلوماسية؛ والحصار؛ وحتى العمل العسكري الجماعي".


كما أكدت الدكتورة هبة البشبيشي، الخبيرة بالشؤون الأفريقية، أهمية التمثيل العادل بمجلس الأمن، موضحة أن تلك القضية لها تاريخ طويل في المفاوضات الدولية، مشيدة بذكر السيسي لها بكلمته اليوم وتسليطه الضوء على تلك القضية المهمة التي تمثل آمال وطموح القارة السمراء.


وأوضحت البشبيشي أنه لا توجد أي دولة أفريقية بالأعضاء الدائمين لمجلس الأمن، بينما توجد بالقارة 54 بلدة، ويمثلون كتلة تصويتية ضخمة وقارة مؤثرة للغاية بالعالم، ورغم ذلك غير ممثلة بشكل عادل في الأداة التنفيذية الأهم للأمم المتحدة.


التغييرات الحالية تبشر بأن المنظمة الدولية ستشهد تبلورا ومستقبلا جديدا لا سيما فيما يخص الجمعية العامة، وفقا للخبيرة بالشؤون الأفريقية، موضحة أن التغيير لصالح أفريقيا سيتم عن طريق تأثير القوة الاقتصادية والناتج المحلي وعلاقتها وتأثيرها في المحيط الجغرافي.