التقى أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وفد هيئة التفاوض السورية المعارضة، برئاسة الدكتور نصر الحريري، وذلك على هامش أعمال الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تناول اللقاء آخر مستجدات الأزمة السورية مع التركيز على تشكيل اللجنة الدستورية الذي أُعلن عنه أول أمس، وما يمكن أن ينطوي عليه ذلك من فرصة يتعين اغتنامها لإنهاء هذا الصراع الذي طال أمده.
وصرح مصدر مسئول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية أن أبو الغيط استمع لعرضٍ من رئيس هيئة التفاوض حول الخطوات المقبلة للجنة الدستورية والتي يُنتظر أن تبدأ أعمالها في أكتوبر القادم، وأضاف المصدر أن أبو الغيط عبرّ لنصر الحريري عن تفاؤله الحذر حيال الإعلان عن تشكيل اللجنة الدستورية، مؤكداً أهمية تحلي جميع الأطراف في سوريا بروح المسئولية الوطنية والسمو فوق المصالح الضيقة من أجل إنجاح عمل اللجنة.
وأكد المصدر أن الأمين العام ثمنّ انفتاح هيئة التفاوض على الحل السياسي للأزمة السورية، مُعرباً عن أمله بأن يتحلى النظامُ في المقابل بذات القدر من الانفتاح والرغبة في إنجاح عمل اللجنة الدستورية كخطوة أولى على طريق استعادة المؤسسات الدستورية السورية على أساس شرعي يحظى بالقبول على المستوى الداخلي والخارجي على حد سواء، مضيفاً أن الحل السياسي هو ما يحفظ للوطن السوري وحدته وسيادته وتكامل ترابه الإقليمي، ويفتح الباب أمام البدء في إعادة إعمار ما دمرته الحرب خلال ما يقرب من تسع سنوات.