أطلقت لجنة الامم المتحدة التى تراقب اتفاقية حقوق الطفل رسميا اليوم الخميس مبادئ توجيهية جديدة تهدف الى مساعدة الدول على تنفيذ البروتوكول الاختيارى الملحق باتفاقية حقوق الطفل بشأن بيع الأطفال واستغلالهم فى البغاء وفي المواد الإباحية وتركزت المبادئ التوجيهية التى أعلنت عنها لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل بشكل خاص على التهديدات الجديدة المحددة التي تواجه الأطفال فى جميع أنحاء العالم نتيجة للتكنولوجيات الرقمية مثل الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعى .

اللجنة فى تقريرها الذى أصدرته اليوم قالت إن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات سريعة التطور منحت مجموعة من الفرص المتاحة للجناة الجنسيين بإساءة معاملة الأطفال حيث يتم استخدامها لاستدراج الأطفال لأغراض جنسية وكذلك لمشاهدة والمشاركة فى الاعتداء الجنسى على الأطفال عبر الإنترنت عبر بث الفيديو المباشر وأيضا لتوزيع مواد الاعتداء الجنسى على الأطفال بما في ذلك المحتوى الذى يتم إنشاؤه ذاتيا والناجم عن الرسائل الجنسية والقيام بالابتزاز الجنسى وأشارت اللجنة إلى أن من يقومون بربط وتبادل المعلومات المشفرة مع بعضهم البعض ويستخدمون الشبكة المظلمة لارتكاب أو تسهيل الجرائم المشمولة بالبروتوكول الاختيارى وأكدت اللجنة أن هذا التطور يمثل تحديات جديدة ومعقدة لانفاذ القانون خاصة فى عالم يتوسع فيه الوصول إلى الإنترنت بمستويات غير مسبوقة ويتزايد خطر تعرض الأطفال للاستغلال الجنسى أو الشراء أو البيع كسلعة داخل الحدود الوطنية وعبرها وبمعدل ينذر بالخطر .

اللجنة اشارت إلى أن المبادئ التوجيهية الجديدة تهدف إلى تعزيز فهم أعمق لأحكام البروتوكول الاختيارى وتقديم حلول عملية تستند إلى الممارسات الجيدة والتحديات التى واجهتها الدول فى تنفيذه ولفتت الى انها مصممة لمساعدة الدول التى صدقت على البروتوكول الاختيارى حتى الآن وعددها 176 دولة وكذلك الدول التى ستنضم إليه فى المستقبل لتنفيذ أحكامه على نحو فعال كما تتناول المبادئ التوجيهية الدور الذى يلعبه القطاع الخاص والتزام الدول بضمان قيام الشركات وغيرها من كيانات القطاع الخاص باتخاذ إجراءات لمنع الاستغلال الجنسى للأطفال .