الأحد 24 نوفمبر 2024

تحقيقات

فشل دعوات التظاهر ضد الدولة يؤكد وحدة الجبهة الداخلية والتفافها حول قيادتها

  • 28-9-2019 | 09:19

طباعة

أكد محللون عسكريون أن شعب مصر قد أرسل يوم الجمعة رسالة الى العالم للتأكيد على دعمه لدولته وقيادته وجيشه، وعلى وحدة وثبات جبهته الداخلية، وأن الاطراف الخارجية المعادية لا يمكنها التأثير على المصريين ولا تملك سوى مواقع التواصل الاجتماعي.


وأوضح اللواء محمود خلف، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية - في تصريحات له اليوم أن فشل دعوات التظاهر ضد الدولة أمس الجمعة ليس بجديد على مصر ولا على المصريين وإنما يؤكد سلامة الجبهة الداخلية المصرية والتفافها حول الرئيس عبد الفتاح السيسي.


وأضاف أن فشل محاولة إسقاط الدولة ونشر الفوضى يعد رسالة الى تركيا وقطر اللذين يريدان الشماتة في مصر، معتقدين ان اتباعهما من العناصر المأجورة الحاقدة سينجحون في نداءاتهم للحشد ضد الدولة، الا أن هذه المعادلة غير صحيحة بالمرة لأن شعب مصر ملتف حول دولته ورئيسه.


وتابع اللواء محمود خلف: إن هذه هي "رسالة يوم الجمعة" من مصر الى أعدائها، والتي نراها واضحة على الوجوه وتعبر دون كلام عن قوة الجبهة الداخلية والدولة المصرية ، وأنه لا يمكن لأحد النيل من مصر واستقرارها .


وأشار الى ان الاعلام المعادي لدولتنا يقوم بتشويه صورته هو، وليس صورة مصر، ويتابعه من لا يعرف بلدنا وشعبها، مشددا على أن مصر دولة كبيرة وعظيمة وبها أقوى جيوش المنطقة وهي أساس الاستقرار في الشرق الاوسط كله، " فاذا نظرنا حولنا لن نجد في المنطقة دولة مستقرة ولذلك فان مصر وجيشها مستهدفان.. ولكن مصر ثابتة ثبات الهرم منذ بداية الزمان وستظل بإذن الله ثابتة قوية حتى نهاية الزمان". 


من ناحيته ، قال اللواء حمدي بخيت المحلل الاستراتيجي والعسكري وعضو مجلس النواب ان اعداء الوطن ليس لديهم قدرة على الحشد ولا قواعد شعبية لهم على الأرض، واستخدموا فقط "وسائل الخراب الاجتماعي"(في إشارة الى وسائل التواصل الاجتماعي) لبث أخبار كاذبة عن نزول مواطنين الى الشارع.


ونبه الى استخدام الصور المزورة من قبل الاعلام المعادي للايحاء بنزول حشود الى الشارع ضد الدولة؛ الا ان ما شهدناه كانت مظاهرات مؤيدة للدولة المصرية الحديثة ورئيسها وجيشها ومؤسساتها وجاءت للتأكيد أن مصر دولة تحارب الاٍرهاب وتنعم بالتعايش السلمي بين أبناء شعبها. 


وتابع: ان من نزل الشارع يوم الجمعة كان لصالح البلد وجيشها ورئيسها ولم يخرج اي شيء عن إطار الدولة، وبالتالي فان اعداءنا لا يستطيعون أن يحركوا فرد من أبناء هذا الشعب بل فقط العملاء ".


وأكد ان فشل المعادين لمصر في بث الفوضى قد أثبت ان قدرات هذه العناصر المأجورة على الأرض معروفة ومحدودة، منوها إلى ان المصريين هم من قاموا بالرد عليهم خاصة أنهم قد ادعوا ان هذا الشعب سيتظاهر ضد دولته، مؤكدا ان مصر أكثر قدرة على البقاء وليس هؤلاء العصابات.


من جانبه، قال اللواء علي حفظي محافظ شمال سيناء الأسبق ان فشل دعوات التظاهر ضد الدولة يعود الى وعي وادراك الشعب المصري خاصة ان كل مصري اسمه مرتبط باسم بلده يعرف جيدا كيفية الحفاظ عليها. 


وأوضح ان "من يدعو للخراب والفوضى في مصر، لا يفهم ولا يدرك من هم المصريين، فمهما حاولت أطراف خارجية النيل من هذا البلد فلن تنجح لان أبناء مصر المخلصين لن يعملوا ضد وطنهم ولن يسعوا الى الفوضى والى هدم بلدهم"، مشددا على أن مصر عصية على اعدائها.


وأشار الى أنه لن ينجح احد في النيل من مصر طالما شعبها لديه الإدراك والوعي ويعمل كأيد واحدة، لافتا إلى انه بفضل هذا الإدراك والوعي فقد اصبح لدى شعب مصر المناعة الكافية ضد الاعلام المعادي، قائلا: "دعوا هذا الإعلام يثرثر ليلا ونهارا فهو لا يمثل اي قلق طالما نحن ندرك الهدف الذي ورائه ، حيث انه اذا كان الهدف واضحا فإن التفاصيل تكون سهلة"، مشددا على ضرورة ألا نعطي الأمور اكبر من حجمها خاصة ان مصر هي عنوان التحدي والانجاز.


من جهته، أكد اللواء الدكتور محمد ذكي الألفي المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية انه كان متوقعا ألا ينساق الشعب وراء دعوات تستهدف دولته، لانه شعب واع رأى بأم عينيه الارهاب وما قامت به الجماعات والتنظيمات الارهابية في مصر منذ 25 يناير 2011 وحتى 3 يوليو 2013، "وبالتالي فقد استوعب الشعب الدرس وأدرك أغراض الآلة الإعلامية الكاذبة الموجهة ضد مصر"، (في إشارة الى قناة الجزيرة القطرية).


واضاف ان شعب مصر يثق في قيادته وسياستها ، مشيرا الى تصريح الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح الجمعة عقب عودته من رحلته الموفقة بالولايات المتحدة الأمريكية لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ، حيث اكد الرئيس انه لا داع للقلق وان المصريين أصبحوا أكثر وعياً ولا يمكن تزييف الواقع وخداعهم.


ولفت الخبير العسكري الى تقدير دول العالم لشخص الرئيس عبد الفتاح السيسي، وللسياسة المصرية والأسلوب الذي تتبعه وزارة الخارجية المصرية، مشيرا في هذا الصدد الى رد الدبلوماسية المصرية على ادعاءات الرئيس التركي اردوغان ضد مصر ، مضيفا ان اردوغان يستهدف مصر لتحقيق مكاسب الا ان ذلك لن يحدث ولن ينجح في ذلك.


ونوه إلى أن مصر ماضية في طريقها وفِي حربها على الاٍرهاب والى البيان الصادر عن القوات المسلحة والأرقام الضخمة التي تشير الى النجاحات في القضاء على الإرهابيين و مخابئهم وأوكارهم.


وأكد أن العمل في البلاد يسير في اتجاهات متوازية لتحقيق الهدف الرئيسي وهو بناء مصر الحديثة القوية لتتبوأ مكانتها الحقيقة في منطقتها وإقليمها ووسط دول العالم، داعيا الى انتظار٣٠ يونيو ٢٠٢٠ ليجني المواطن المصري ثمار عملية التطوير والبناء الجارية في مصر على كافة المسارات.


    الاكثر قراءة