أ ش أ
أدانت الأمانة العالمية لدور وهيئات الإفتاء ، التي تتخذ من القاهرة مقرا لها ، اليوم الاثنين العملَ الإرهابيَّ الغادرَ الذي استهدف كنيستي طنطا والإسكندرية أمس الأحد..مؤكدةً على أن هذه الأفعال تنافي كل ما جاءت به الأديان.
ودعت الأمانة العامة ، في بيان لها ، إلى ضرورة الضرب بيد من حديد على أيدى الإرهابيين الغادرين .. لافتة إلى أن التنظيمات والجماعات الإرهابية لا تفرق بين دم المسلم والمسيحي وإنما تستهدف هدم الوطن ونشر الفتن والدمار بداخله.
وقالت : إن قوة ومتانة النسيج الوطني المصري الواحد تجلت في اختلاط دم المسلم بأخيه المسيحي دفاعًا عن الكنائس ودور العبادة سواء في التفجير الإرهابي بكنيسة الإسكندرية أو ما سبقه من عمليات إرهابية إجرامية .. مضيفة : إن التنظيمات والجماعات الإرهابية كلها تنهل من معين واحد وتواصل منهجها الدموي التخريبي مستهدفة العلاقات الاجتماعية المتينة بين جناحي الوطن سعيًا لإثارة الاحتقان الطائفي الذي فشلت في تحقيقه على مدار الزمن.
وتابعت : إن هذه الحوادث المؤلمة إنما هي مصاب المسلمين والمسيحيين معًا ، وأننا جميعًا مسلمون ومسيحيون في خندق واحد في مواجهة الإرهاب اللعين لأنه يستهدف هدم الوطن ونشر الخراب والدمار في كل مكان دون تفرقة بين مسلم ومسيحي.
وشددت الأمانة على رفض الشريعة الإسلامية السمحة لكافة ألوان الاعتداء على الكنائس ودور العبادة ، معتبرة أن الاعتداء على الكنائس بالهدم أو التفجير أو قتل من فيها أو ترويع أهلها الآمنين من الأمور المحرمة شرعًا.
وأوضحت أن وحدة الشعب المصري هي المستهدفة من هذه الأحداث الإرهابية مما يتطلب تكاتف وتضافر كافة أفراد وفئات الشعب المصري لتفويت الفرصة على هؤلاء المجرمين ومَنْ وراءهم مِن الداخل والخارج في إطار محاولاتهم لنشر الفتن ومخططاتهم الإجرامية الخبيثة.
ومن جانبه .. دعا الدكتور إبراهيم نجم – الأمين العام للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم - كافة أجهزة ومؤسسات الدولة للضرب بيد من حديد على أيدي هؤلاء الإرهابيين الغادرين "خوارج العصر" الذين يعيثون في الأرض فسادًا ويسعون لنشر الخراب والدمار في كل مكان لتنفيذ مخططاتهم الشيطانية.