الجمعة 5 يوليو 2024

لوبوان: معارك بالطائرات المسيرة في سماء ليبيا

29-9-2019 | 12:17

ذكرت مجلة "لوبوان" الفرنسية على موقعها الإلكتروني أنه في وقت تتواصل فيه المعارك في ليبيا ميدانيا وبالتحديد جنوبي طرابلس، اندلعت معركة أخرى مستمرة أيضًا منذ عدة أشهر في سماء ليبيا بين الطائرات المسيرة، دون أن يحدث ذلك أي تغيير في ميزان القوى على الأرض، بحسب محللين.

فمنذ أن أعلن المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي في 4 أبريل الماضي، بدء عملية تحرير العاصمة طربلس مقر حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليًا، تغيرت خطوط جبهة المعارك قليلا.

وفي مواجهة الوضع الراهن، لجأ المعسكران المتنافسان إلى أسلحة أكثر تطوراً ، على أمل فرض كل منه سيطرته على هذه المعركة التي خلفت بالفعل أكثر من 1000 قتيل وأجبرت 120 ألف شخص على ترك منازلهم ، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.

وهكذا، ظهرت الطائرات بدون طيار على جبهة القتال في يونيو الماضي، على الرغم من حظر الأسلحة المفروض من الأمم المتحدة على ليبيا منذ ثورة 2011 التي أطاحت بنظام العقيد الراحل معمر القذافي.

وقال أرنو ديلالاند، المتخصص في القضايا المتعلقة بالدفاع "بالنظر إلى الاستخدام المكثف لسلاح الطيران خلال الشهر الأول من عملية تحرير العاصمة، فإن معظم الطائرات التابعة للقوات الجوية الليبية باتت غير قادرة على التحليق بسبب الحاجة إلى صيانتها". 

وقال الخبير للمجلة فرنسية "لعدم الرغبة في البقاء بدون سلاح الجو، يبدو أن المشير حفتر قائد الجيش الوطني الليبي لجأ بشكل عاجل الى نوع آخر من الطائرات وهي الطائرات بدون طيار".

ويقول محللون وخبراء إن "الجيش الوطني الليبي حصل على طائرات من طراز /وينج لونج/ صينية الصنع من أحد حلفائه الرئيسيين". بينما لجأت حكومة الوفاق الوطني إلى أنقرة، التي تدعم قواتها سرًا، لتجهيزها بطائرات بدون طيار تركية من طراز باياركتار.

ومنذ ذلك الحين، بات هدف الطرفين تدمير طائرات الخصم ومراكز القيادة، وفقا لما أوضحته "لوبوان".

وعلى سبيل المثال ، قامت قوات المشير حفتر مرارًا وتكرارًا بشن غارات جوية على مطار معيتيقة ، الوحيد في العاصمة الليبية الذي كان في الخدمة لكن تم إغلاقه حاليًا، كل مرة بذريعة استهداف الطائرات التركية بدون طيار أو مركز قيادة هذه الطائرات، بحسب المجلة الفرنسية.

وقال ديلالاند "تحولت هذه الحرب الجوية إلى مواجهة مباشرة بين الداعمين الرئيسيين للجيش الوطني الليبي وقوات حكومة الوفاق الوطني".