الأحد 2 يونيو 2024

«دينية النواب»: تأهيل الأئمة محور هام لأن مواجهة الحروب تخطت المنابر والمساجد

30-9-2019 | 15:28

قال الدكتور عمر حمروش، أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، إن توجه الدولة لدعم الأئمة سواء ماليا أو تأهيليا خطوة هامة لدعم العمل الدعوي في مصر لمواجهة الفكر المتطرف الهدام الهادف لتدمير الشعوب، مشددا على ضرورة رفع كفاءة الأئمة لمجابهة تلك الحروب السرطانية الخبيثة في شتى الوسائل المختلفة.

وأكد أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب لـ«الهلال اليوم» أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يدرك أهمية العمل الدعوي في مواجهة تلك الحروب المتطرفة التي تسعى لاستغلال الشعب في تدمير ذاته وإحداث الوقيعة بين الشعب والقيادة السياسية، لافتا إلى أن الحكومة المصرية تهدف إلى تعديل العديد من برامجها خلال الفترة المقبلة حتى تستطيع التصدي لحرب الشائعات والحرب الفكرية التي تتخلل للمصريين عبر وسائل الإعلام المختلفة.

وأوضح «حمروش» أن تأهيل الأئمة على استخدام الوسائل التكنولوجية والتفاعل الهادف مع مواقع التواصل الاجتماعي عنصر مهم من عناصر مكافحة الفكر المتطرف حتى لا يكونوا في عزله عن تلك الحروب الإلكترونية التي تسمة بحروب الجيل الرابع، موضحا أن المعالجة لم تعد تقتصر على المنبر في إلقاء الخطب والدروس ولكنها انتقلت إلى وسائل الإعلام المختلفة التي أصبحت أقرب للإنسان من كل شيء وأخرها السوشيال ميديا التي باتت سلاح ذو حدين في يد كل مواطن.

وناقش الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس، بالدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، جهود الوزارة في مجال الدعوة والترجمة والنشر، وتدريب وتأهيل الأئمة، من خلال برامج تدريبية تشمل إلى جانب علوم الدين، دراسة اللغات الأجنبية وعلم النفس والاجتماع ومفاهيم الأمن القومي، والمدارس الفكرية والفلسفية المختلفة، وآليات التواصل الإعلامي والإلكتروني الحديثة.

كما تم خلال الاجتماع استعراض مستجدات عملية تعظيم الاستفادة من الأصول والأراضي التابعة للأوقاف على مستوى الجمهورية لضمان تحقيق الاستغلال الأمثل لها.

وقد وجه الرئيس خلال الاجتماع بالتركيز على توفير التدريب الراقي للأئمة، وتنمية مهاراتهم وقدراتهم المعرفية والعلمية، لاسيما في التفاعل مع وسائل الإعلام المختلفة، إلى جانب التوسع في مجال الترجمة والنشر، فضلا عن الاستمرار في تحسين الأوضاع المالية والمعيشية للأئمة من خلال الاستغلال الأمثل للموارد الذاتية لوزارة الأوقاف.

ووجه الرئيس كذلك بمواصلة العمل على تنفيذ استراتيجية وزارة الأوقاف للتصدي للفكر المتطرف والمتشدد، وترسيخ الفهم الصحيح لجوهر الإسلام ومقاصده العليا وروحه السمحة، ونشر الفكر الوسطي الرشيد وتصحيح المفاهيم الخاطئة، مؤكداً أن الدين الإسلامي ينبذ كل أنواع التطرف والإرهاب، ويحض على السلام والأمان والبناء، والتعايش السلمي بين البشر.