قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية
إننا أحوج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى إمعان النظر في ذلك النموذج الذي قدمه المهاتما غاندي للبشرية، وأردد معه ما قاله يوماً من " أن اللاعنف هو أقوى قوة في متناول البشرية، فهو أعتى من أشد أسلحة الدمار الشامل فتكاً".جاء ذلك في كلمته بفعالية إحياء الذكرى 150 لميلاد الزعيم الهندي الراحل المهاتما غاندي بحضور
راؤول كولشريشث سفير جمهورية الهند بالقاهرة ومحمد سلماوي الأمين العام لاتحاد الكتاب العرب وعدد من المندوبين الدائمين وأضاف أبو الغيط إن احتفالية اليوم تعكس رغبة صادقة لدى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في مشاركة جمهورية الهند في الحملة التي أطلقتها في أكتوبر من العام الماضي؛ تخليداً لذكرى الزعيم الراحل غاندي، مشيرا إلى أن الرجل الذي استحق لقب المهاتما أي "الروح العظيمة" بامتياز. وفي هذا السياق شهدت عدة عواصم عربية منذ العام الماضي فعاليات عدة .
وتابع أبو الغيط عندما مرّ "غاندي" من مصر بقناة السويس في طريقه إلى أوروبا حياه أمير الشعراء أحمد شوقي بقوله: " سلامُ النيلِ يا غاندي . وهذا الزهرُ من عِندي" .. ونُرددها اليوم معه .. سلامٌ على روح غاندي النقية التي أحيت قيماً إنسانية نبيلة كادت أن تذوي سلامٌ على فلسفته التي عرفنا بها ومن خلالها الهند وصار لعالمنا العربي معها أوثق العلاقات عبر عقود ممتدة.
وأكد الامين العام على إن كافة الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية تحرص على تعزيز علاقاتها مع جمهورية الهند في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية من خلال تفعيل آليات منتدى التعاون العربي الهندي الذي أنشيء في ديسمبر2008، وأصبح إطاراً مؤسسياً هاماً لتنظيم التعاون بين الجانبين وتوسيع مجالاته بما يتلاءم مع المتغيرات الدولية ويخدم مصلحة الجانبين.
وأعرب أبو الغيط عن تطلعه لعقد الدورة الثانية للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الهندي في المستقبل القريب، منوهاً باستمرار جمهورية الهند في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، لما عُرف عنها من التزام راسخ بدعم حق تقرير المصير، وأشير على نحو خاص بإسهام الهند في ميزانية الأونروا العام الماضي وهذا العام .. بما ساعدها على تجاوز أزمتها المالية.