شبه الباحث في التاريخ سلطان الأصقة، سرقات
العثمانيين بتلك التي قام بها التتار والمغول عند احتلالهم بلاد المشرق الإسلامي.
ولفت إلى أن المؤرخ بن طولون في كتابه "مفاكهة
الخلان في حوادث الزمان" ذكر أن عساكر السلطان سليم الأول هجمت على ضواحي
دمشق في 11 رمضان 922 هجرية وأخرجوا الناس من بيوتهم واحتلوها وسكنها العساكر بعد
إخراجهم منها.
وأوضح أن ابن طولون، أكد أن العساكر التركية
كانت في ذلك الوقت لا تحترم كبيرًا ولا ترحم صغيرًا.
وأشار إلى أن المؤرخ محمد ابن إياس، يقول في
كتابه بدائع الزهور في وقائع الدهور، إلى أنه عند احتلال السلطان سليم الأول لمصر
في 923 هجرية، أمر عساكره بفك الرخام في قلعة صلاح الدين لدرجة الهجوم على بيوت
الناس وأحذ ما فيها من الرخام.
ولفت الانتباه إلى أن ابن إياس ذكر أنهم
حملوا هذا الرخام المسروق في مراكب على إسطنبول، معلقًا من جانبه: "يعني لصوص
ومخربين ولا يوجد فرق بينهم وبين التتار!؟".
ولفت إلى أن ابن إياس روى حادثة وقعت في عام 923 هجرية، حيث اضطربت أحوال القاهرة،
وربطت عساكر سليم سكان القاهرة وساقوهم إلى القلعة وفيما بعد تبين للمربوطين أنه
تم ربطهم والذهاب بهم إلى القلعة من أجل سحب ما بداخلها من المكاحل النحاسية الضخمة ونقلها إلى إسطنبول.
وأوضح أن ابن إياس ذكر كذلك أن سليم الأول
أمر عساكره كذلك بالهجوم على قصور الأغنياء وسرقة محتوياتها.