احتفى حزب التجمع التقدمي الوحدوي، بذكرى السادس من أكتوبر، اليوم الذي شهد عبور جيش مصر الوطني إلى الضفة الشرقية لقناة السويس، ليبدأ ملحمة تحرير سيناء المحتلة، ويزيل آثار العدوان، ويعبر الهزيمة بكل آثارها المادية والمعنوية على الشعب المصري وكل الشعوب العربية.
وقال التجمع - في بيان أصدره اليوم الأحد بهذه المناسبة - إن 46 عاماً مرت على ذكرى يوم العبور العظيم، الذي ما كان له أن يأتي دون ما سبقه من أعمال وتضحيات كبرى، مهدت له وجعلته ممكناً، كان من أهمها إعادة بناء جيشنا الوطني ودعمه بالعتاد والتدريب وإعادة الثقة.
وأضاف أن العبور العظيم حدث في ظل ظروف صعبة من التيئيس المنهجي وبث روح الهزيمة ومحاولات تثبيتها، ومعارك حرب الاستنزاف البطولية التي أنهكت العدو مادياً ومعنوياً، ودعمت صمود شعبنا وجيشنا، بالتوازي مع تنفيذ القيادة السياسية لخطط اقتصاد الحرب التي صنعت مقومات تماسك الجبهة الداخلية وجبهات القتال استعداداً لحرب تحرير لا بديل عنها.
وتابع بأن البلاد انتهجت في ذلك الوقت سياسات اقتصادية واجتماعية واجهت بحسم محاولات أغنياء الحرب السيطرة على السوق واستغلال الظروف للإثراء على حساب الفئات الشعبية، وتمكنت من مواجهة الأزمات الاقتصادية الحادة التي تصاحب فترات الحروب والكوارث الطبيعية.
وأشار التجمع إلى أن 46 عاماً مضت على هذه الملحمة العسكرية الوطنية الكبرى، التي قدم فيها شعب مصر وجيشه الوطني البطولات والشهداء والجرحى، فضلاً عن المال والعتاد، لتحرير التراب الوطني، وردع العدوان الصهيوني المدعوم بترسانة الحرب الأمريكية، والتي قدمت فيه الشعوب العربية أسمى آيات الدعم والتعاون والتضامن العربي، للعبور ببلادنا وشعوبنا من الهزيمة إلى النصر.
وأضاف أن 46 عاماً مضت على يوم كان فيه العدو - ولا زال - ضد شعبنا وترابنا الوطني واضحاً ومحدداً في العدو الصهيوني وعدوانه المدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية لاحتلال ما تبقى من أرض فلسطين التاريخية في الضفة وغزة، وهضبة الجولان السورية، وسيناء، قبل أن يظهر وينمو وينتشر عدو آخر جديد، لا يقل خطورة وخطراً عن العدو الأصلي، هو تيار العنف والتطرف والطائفية والإرهاب المتأسلم، المتستر بالدين، والذي يسميه البعض بتيار الإسلام السياسي، والمتمثل في التنظيم المحلي والدولي الإرهابي للإخوان، والذي ظهر في صور متنوعة من التنظيمات السياسية، والتكوينات الاقتصادية، والميليشيات المسلحة، وتسمى بعدة أسماء كالجهاد والقاعدة وداعش وغيرها من التنظيميات والميليشيات الإرهابية.
واستطرد التجمع في بيانه، أن جيش مصر الوطني، الذي عبر في السادس من أكتوبر 1973 لتحرير سيناء من العدو الصهيوني، يقوم الآن وبعد 46 عاماً من عبوره بنفس مهامه ودوره الوطني، لاستكمال تحرير سيناء ومصر كلها، وحماية شعب مصر ودولته الوطنية، من مخاطر وخطر تنظيمات وميليشيات العنف والتطرف والإرهاب، والتنظيم الدولي للإخوان المدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية وقطر وتركياً، وكذلك يقوم جيش سوريا الوطني، وجيش ليبيا الوطني.
وتوجه حزب التجمع بكل التحية والاحترام للجيوش الوطنية العربية، المدافعة عن وحدة وسلامة دولنا الوطنية، والمدافعة عن وحدة وسلامة ترابنا الوطني، المعبرة عن طموحات ومقدرات الفئات والطبقات الشعبية والوطنية، وبكل التحية والإجلال والاحترام لجيش مصر الوطني.