وقعت وزارة التضامن الاجتماعي مذكرة تفاهم مع المجلس الثقافي البريطاني؛ لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة وتدريبهم وإعداهم لسوق العمل، مع التركيز على مجالات ريادة الأعمال والاقتصاد الإبداعي، وذلك حرصا من الطرفين على إدماجهم في الحياة العامة كشريك متساوٍ ومتكافئ له كافة الحقوق في التدريب والتشغيل وتحسين مستوى المعيشة.
وتتضمن مذكرة التفاهم "السارية لمدة ثلاث سنوات" أوجه التعاون المشترك من أجل تنفيذ أنشطة تستهدف تطوير قدرات ومهارات الأشخاص من ذوي الإعاقة ورفع كفاءتهم في مجال إدارة المشروعات ذات المردود المجتمعي، وذلك من خلال سلسلة من ورش العمل والاجتماعات التي تهدف إلى التعرف على التحديات في طريق تشغيل ذوي الإعاقة وذلك للمساهمة في مزيد من الصناعات الإبداعية التي تساعد الأشخاص ذوي الإعاقة على تذليل تلك التحديات.
واتفق الطرفان على تنفيذ مبادرة (تحديات الابتكار) لذوي الإعاقة التي ستكشف من خلال فكرة الابتكار التشاركي حلولاً للتغلب على معوقات توظيف الأشخاص ذي الإعاقة، وسوف تحظى الأفكار الرابحة بالمساعدة والتوجيه، من خلال حاضنات الأفكار وفرص التمويل أو من خلال ربطها بعملاء جدد أو شراكات جديدة، لإنشاء شركات ناشئة مستدامة تعمل ولأول مرة على دمج الأشخاص ذوي الإعاقة.
وأكدت نائب وزير التضامن للحماية الاجتماعية نيفين القباج- في تصريحات صحفية اليوم الإثنين- أن هذه المبادرة ستتيح فرصاً أكبر لوزارة التضامن الاجتماعي وشركائها من المنظمات الحكومية وغير الحكومية للتعرف على العوامل التي تحول دون إقبال ذوي الإعاقة على فرص العمل من جهة أو عدم قبولهم من جانب أصحاب الأعمال من جهة أخرى.
وأضافت "طبقاً لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء لعام 2018 وصلت نسبة الأشخاص ذوي الإعاقة في مصر إلى 10.6% من تعداد السكان ، وقد أتى قانون الأشخاص ذوي الإعاقة رقم 10 لسنة 2018 بحقوق متنوعة ومتكاملة لتأهيل وتمكين ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة، ومن هذه الحقوق وجوب تعيين نسبة 5% من القوة العاملة.
من جانبها، قالت مدير المركز الثقافي البريطاني في مصر إليزابيث وايت "هدفنا هو خلق وظائف للأشخاص ذوي الإعاقة من خلال الاقتصاد الإبداعي والمشاريع المجتمعية، فهناك ما يقرب من مليار شخص حول العالم يواجهون تحديات بسبب الإعاقة، ومن أولويات الحكومة البريطانية إيجاد حلول مبتكرة تتيح لهم فرصة حياة كريمة، وفي المجلس الثقافي البريطاني نريد أن نتشارك مع الجميع الدروس المستفادة من المشاريع التي نقودها في أوروبا لتعزيز دمج الأشخاص ذوي الإعاقة والمجتمعات المهمشة الأخرى.
يشار إلى أن مذكرة التفاهم وقعها عن وزارة التضامن الاجتماعي كطرف أول نيفين القباج نائب وزير التضامن للحماية الاجتماعية، وعن المجلس الثقافي البريطاني بمصر كطرف ثانٍ اليزابيث وايت مديرة المجلس.
وستكون مؤسسة (يومكن) شريكاً في التعاون مع الوزارة والمجلس الثقافي البريطاني، علماً بأن المؤسسة هي منصة مفتوحة للابتكار والتمويل الجماعي للعالم العربي تسعى إلى سد الفجوة بين التحديات التي يواجهها أصحاب المشاريع الصغيرة والصغرى للشركات الصغيرة ومتناهية الصغر التي تعمل بشكل رئيسي في الصناعات التحويلية، مما سيكون عاملاً جاذباً لشباب المبتكرين والمهندسين حديثي التخرج والمصممين والباحثين بهدف إيجاد حلول مبتكرة لتعظيم طاقات الأشخاص ذوي الإعاقة، وتذليل كافة المعوقات التي يمكن أن تقابلهم في سوق العمل.