انتهى
الوفد البرلماني الأمريكي من زيارة العاصمة الإدارية الجديدة، وذلك في إطار تنفيذ تكليف
الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتنظيم زيارات للوفود الأجنبية وممثلي المؤسسات الدولية
إلى المشروعات القومية الكبرى الجاري تنفيذها للتعرف بشكل مباشر وواقعي على حجم الإنجازات
التي تحققت وآفاق التطوير الذى تشهده مصر في مختلف المجالات وفرص الاستثمار المتاحة
فى السوق المصرى.
وشاركت
الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، الوفد الأمريكي الذي ضم
أعضاء مجلسى الشيوخ والنواب عن ولاية جنوب كارولينا، فى الجولة .
وتفقد
الوفد الأمريكى، كل من مبنى مجلس النواب - تحت الإنشاء- فى العاصمة الإدارية الجديدة،
و مسجد الفتاح العليم، والذي يعتبر درة العمارة الإسلامية الحديثة، وجوهرة الإنشاءات
داخل العاصمة الإدارية للدولة، ويمثل إنجازا جديدا يضاف لسلسلة إنجازات الدولة المصرية
فى مجال البناء والتشييد، ليصبح من أكبر المساجد فى المنطقة العربية، وكاتدرائية ميلاد
السيد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة والتى تعد أكبر كاتدرائية فى الشرق الأوسط.
وخلال
الجولة، أكد الوفد الأمريكي، حرص بلاده على ضخ المزيد من الاستثمارات إلى مصر، فى ظل
الإصلاحات التشريعية الأخيرة التى قامت بها الحكومة المصرية، وأشاد الوفد بمشروع العاصمة
الإدارية الجديدة والذي يمثل فرصة لشراكة اقتصادية كبيرة بين مصر وأمريكا.
بينما
أكدت الدكتورة سحر نصر، على قوة العلاقات الاستراتيجية والاقتصادية بين مصر وأمريكا،
مشيدة بالدور الذى يقوم به الكونجرس فى تعزيز الشراكة بين البلدين خاصة فى المجال الاقتصادي،
مشيرة إلى أن الدولة تعمل على جذب استثمارات فى المشروعات القومية الكبرى التى تستجيب
لاحتياجات المواطنين وتعمل على خلق فرص عمل للشباب والمرأة.
وكان
الرئيس عبد الفتاح السيسي، استقبل الوفد الأمريكي وذلك بحضور سامح شكرى وزير الخارجية،
حيث أكد استراتيجية ومتانة العلاقات المصرية الأمريكية، وكذلك الحرص على التواصل مع
مختلف دوائر صنع القرار بالولايات المتحدة، ومعربا عن تقدير مصر للدور الذى يقوم به
الكونجرس الأمريكى فى تعزيز الشراكة بين البلدين، والتطلع لمواصلة الارتقاء بهذه الشراكة
وتعزيزها فى مختلف مجالات التعاون المشترك.
من جانبهم؛
أكد أعضاء الوفد الأمريكى، تقديرهم للدور المحورى لمصر فى نشر ثقافة السلام فى منطقة
الشرق الأوسط، فضلاً عن جهود مصر بقيادة الرئيس لمكافحة الفكر المتطرف وإرساء مفاهيم
التسامح الدينى، وذلك بالتوازي مع مساعي الدولة لدفع مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية
فى البلاد، إلى جانب الدور المصرى النشط والمتوازن على الصعيد الإقليمى للتوصل إلى
حلول لمختلف الأزمات التى تمر بها المنطقة.
وشهد
اللقاء تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية فى عدد من المجالات، سواء بين البلدين بوجهٍ
عام أو مع ولاية جنوب كارولينا على وجه الخصوص، لا سيما فى مجالات الزراعة والتجارة
والتعليم العالى والفنى وتبادل الخبرات ما بين الجامعات والمؤسسات التعليمية من الجانبين.
وشدد
الرئيس فى هذا الصدد على أن الدولة تولى بالغ الاهتمام بقضايا التعليم بمختلف أفرعه
فى إطار استراتيجية بناء الإنسان المصرى، وكذلك دعم جهود المنظومة المتكاملة للدولة
لمكافحة الفكر المتطرف والتشدد والإرهاب.
كما
تم التباحث حول عدد من القضايا والملفات الإقليمية، حيث أكد الرئيس فى هذا الخصوص سياسة
مصر الثابتة التى تهدف إلى الحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية، واحترام حقوق الشعوب
فى أن تحيا بأمن واستقرار، وكذا منح الأولوية لتفعيل وإنفاذ إرادة الشعوب.