الجمعة 27 سبتمبر 2024

العرب يتصدون للعدوان التركي على سوريا.. نواب: القاهرة تواجه أنقرة بحسم.. ووزراء الخارجية العرب يعبرون عن شعوبنا.. وتحرك دولي واسع بعد اجتماع اليوم ضد الانتهاكات التركية

تحقيقات12-10-2019 | 16:34

اعتبر برلمانيون، اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب اليوم في مقر الجامعة العربية بالقاهرة، ضربة قوية للاعتداء التركي على الأراضي السورية ويمثل ضغطا قويا على المجتمع الدولي للتصدي لهذا العدوان، فضلا عن الإجراءات العربية للتصدي لذلك العدوان الغاشم من فرض عقوبات اقتصادية وسياسية ودبلوماسية على تلك الدولة الداعمة للإرهاب.

وأدان مجلس وزراء الخارجية العرب، العدوان التركي على الأراضي السورية، مطالبا تركيا بوقف إطلاق النار، والانسحاب الفوري من الأراضي السورية.

وأعربوا في البيان الختامي لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية، اليوم السبت، عن رفضهم القاطع لأي محاولة من قبل تركيا أو أي دولة أخرى، فرض تغيرات سكنية على سوريا، باستخدام القوة، محملين تركيا المسؤولية الكاملة عن أي تداعيات لعدوانها وما قد يترتب عليه من تفشي الإرهاب أو عودة التنظيمات الإرهابية.

وأكدوا ضرورة الحفاظ على وحدة واستقلال سوريا، والبدء الفوري في المفاوضات السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة؛ لحل الأزمة هناك.

ودعت مصر لعقد اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية، الأربعاء الماضي، لبحث تداعيات العدوان التركي الذي بدأ الأربعاء داخل الأراضي السورية، وبناء على الطلب المصري.

وعقد الاجتماع، اليوم السبت، والتي أدانت فيه مصر الاعتداء بأشد العبارات، معتبرة أن تلك الخطوة تُمثل اعتداءً صارخاً غير مقبول على سيادة دولة عربية شقيقة استغلالاً للظروف التي تمر بها والتطورات الجارية، وبما يتنافى مع قواعد القانون الدولي.


مأرب تركيا

قال أحمد فؤاد أباظة، عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إن اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب، والذي دعت إليه مصر يأتي في توقيت في غاية الأهمية من أجل تصدي البلاد العربية للعدوان على سوريا، مؤكدا أن هذا العدوان يقوض جهود مواجهة التنظيمات الإرهابية في تلك المناطق ويساهم في نقلها إلى البلاد العربية.

 

وأكد عضو لجنة الشئون العربية لـ«الهلال اليوم» أن مصر تدرك مأرب تركيا من تلك الحرب الشيطانية التي تستهدف الأبرياء السوريين وتنتهك حرمة الأرض العربية وتساهم في انتعاش التنظيمات الإرهابية، مشددا على ضرورة اتخاذ موقف عربي متكامل ضد تلك الممارسات غير الشرعية، لافتا إلى أن وزراء الخارجية العرب أدانوا الاعتداء وتمسكوا بأخذ إجراءات اقتصادية وسياسية ضد تركيا فضلا عن تقليل التبادل الدبلوماسي معها.

 

وأشار «أباظة» إلى أن وزراء الخارجية العرب يعبرون عن مواقف الأمة العربية وشعوبها التي تتحد خلف سوريا ومقاومتها للعدوان الغاشم عليها، رافضا أي دعم أو مساندة لأنقرة في حربها على سوريا لأن ذلك يعد خيانة للوحدة العربية بما يخدم أجندات التنظيمات الإرهابية والدول الداعمة لها، موضحا أن الوحدة العربية مطلوبة في ذلك التوقيت في ظل التحديات التي تتربص بالأمة العربية.

 


التصدي للعدوان على سوريا

وشدد النائب أحمد عبد الجزار، عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، على ضرورة التصدي بحسم للعدوان التركي على الأراضي السورية، مشيدا بالاجتماع الطارئ الذي عقده وزراء الخارجية العرب اليوم في القاهرة بمقر الجامعة العربية لإعلان رفضهم التام للاعتداء على سيادة الشعب السوري وعرقلة عملية الحل السياسي.

 

وقال عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب لـ«الهلال اليوم» إن اجتماع وزراء الخارجية العرب، بداية مواجهة حقيقية للاعتداء التركي على شمال سوريا وعملية ضغط قوية على المجتمع الدولي للتحرك على أرض الواقع وهو ما بدء بالفعل حيث حظرت ألمانيا تصدير أي أسلحة لتركيا في ظل عدوانها الغاشم على سوريا، فضلا عن الإدانات الدولية الكبرى لهذا العدوان.

 

وأوضح "الجزار" أن الاتحاد الأوروبي حذر تركيا من هذا العدوان ولوح بحرمانه بعضوية الاتحاد في ظل ممارساته السلبية ودعمه للجماعات الإرهابية، وطالبه بجديته في حالة صدقه في الانضمام للاتحاد، مؤكدا أن الضغط العربي سيكون له تأثير كبير على الحد من هذا العدوان الغاشم.


الدول الداعمة للإرهاب

وقالت سامية رفلة عضو لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أصبح ديكتاتورا بكل ما تحمل الكلمة من معنى، فلم يكتف بسجن شعبه وقمع الحريات وسجن الصحفيين بل يعتدي على سيادة الشعوب الأخرى من أجل تحقيق إمبراطوريته المزعومة والكاذبة، مؤكدا أن انتهاكه السيادة السورية عسكريا وإرهابيا بدعمه التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة على أرض الواقع يعد انتهاكا صريحا للقانون الدولي وتعدي على السيادة العربية الأمر الذي يحتاج إلى تكاتف حقيقي للتصدي لتلك الممارسات الغاشمة.


وأكدت عضو لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب لـ«الهلال اليوم» إن اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب الذي دعت إليه مصر يعد أقوى تحرك عربي للتصدي لتلك الممارسات الغاشمة والاعتداء الصارخ من قبل تركيا على الأراضي السورية، مشيرة إلى أن هذا التحرك سيكون له تأثيرا دوليا كبيرا وعنصر ضغط مهم للضغط على المجتمع الدولي للتصدي لتلك الممارسات الانتهازية المرفوضة كليا.


ولفتت عضو لجنة الشؤون الخارجية، أن هذا الاجتماع فضح بعض الدول الداعمة لهذا الاعتداء مثل قطر التي تحفظت على بيان مجلس وزراء الخارجية العرب بما يثبت تورطها في دعم الإرهاب والميلشيات المسلحة على أرض الواقع، وتبادلها الأجندات مع قطر وإيران ودعمها الكامل للتنظيمات الإرهابية بما يساهم في انتشارها في الوطن العربي وإسقاط الشعوب.