أعلن المتحدث باسم
التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، مايلس بي كاغينس، فجر اليوم الخميس، حسب
ما جاء في وكالة رويترز، أن قوى التحالف نفذت ضربة جوية مخططة سلفا في سوريا لتدمير
ذخيرة ومركبات خلفتها القوات لدى انسحابها.
وقال المتحدث باسم
التحالف في بيان على صفحته الرسمية على " تويتر": "في السادس عشر من
أكتوبر الجاري، وبعد انسحاب قوى التحالف والمعدات التكتيكية، نفذت طائرتان من طراز
[إف 15] غارة جوية ناجحة، مخططة سلفا على مصنع لافارج للأسمنت، من أجل تدمير مستودع
للذخائر، وتقليل ملاءمة المنشأة للاستخدام العسكري".
وفي سياق متصل،
أيد مجلس النواب الأمريكي بأغلبية ساحقة، مساء أمس الأربعاء، مشروع قرار يندد بسحب
الرئيس دونالد ترامب، للقوات الأمريكية من شمال شرقي سوريا، ممهدا الطريق أمام الهجوم
التركي على الأكراد.
وصوت 354 نائبا
لصالح مشروع القرار وعارضه 60 ، بعدما انضم العشرات من رفاق ترامب الجمهوريين إلى الأغلبية
الديمقراطية المؤيدة للمشروع؛ وفقا لوكالة "رويترز".
فيما نفى ترامب،
أمس الأربعاء، أن يكون قد منح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الضوء الأخضر لغزو سوريا.
وأعلن الرئيس التركي
رجب طيب أردوغان، أن بلاده أطلقت عملية عسكرية باسم "نبع السلام" شمال شرقي
سوريا "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين" في إشارة إلى "وحدات حماية
الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ"حزب العمال الكردستاني"،
وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية" التي دعمتها الولايات المتحدة في إطار
حملة محاربة "داعش".
وجرى إطلاق هذه
العملية، التي تعتبر الثالثة لتركيا في سوريا، بعد أشهر من مفاوضات غير ناجحة بين تركيا
والولايات المتحدة حول إقامة "منطقة آمنة" شمال شرقي سوريا لحل التوتر بين
الجانب التركي والأكراد سلميا، لكن هذه الجهود لم تسفر عن تحقيق هذا الهدف بسبب خلافات
بين الطرفين حول عمل هذه الآلية.
وبدأت تركيا تنفيذ
عمليتها الجديدة بعد إعلان الولايات المتحدة، عن سحب قواتها من شمال شرقي سوريا بقرار
من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في خطوة انتقدها الأكراد بشدة على الرغم من وعده
بتدمير اقتصاد تركيا حال "تجاوزها الحدود".