الخميس 20 يونيو 2024

باليوم العالمي.. الإحصاء: منظومة الدعم تمنع ارتفاع نسبة الفقر

اقتصاد17-10-2019 | 10:40

أكد الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن   "مؤشر الفقر متعدد الأبعاد لعام 2019" الذي أصدره برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في 101 دولة تمت دراستها (من بينها 31 دولة بدخل قومي منخفض و68 بدخل متوسط و2 بدخل قومي مرتفع) بأن هناك 1.3 مليار شخص يعانون الفقر "متعدد الأبعاد".

 

وأضاف فى بيان صحفى أصدره اليوم الخميس، بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على الفقر، أن  الإستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة تستهدف خفض نسبة من يعيشون في فقر مدقع إلى 2.5% بحلول عام 2030 مشيرا إلى أن  منطقتي جنوب صحراء أفريقيا وجنوب آسيا تحتويان على أكبر نسبة من الفقراء في العالم حوالي 84.5%. وهناك عدم مساواة في الفقر بين هاتين المنطقتين ففي دولة جنوب أفريقيا تبلغ نسبة الفقر 6.3% بينما في جنوب السودان تصل الي 91.9%، وفي جزر المالديف الواقعة في منطقة جنوب آسيا 0.8% مقارنة بنسبة 55.9% في أفغانستان .

 

وتابع التقرير: هناك فوارق شاسعة داخل الدول فمثلا أوغندا يتراوح مؤشر الفقر المتعدد الأبعاد من 6% في عاصمتها كمبالا إلى 96.3% في كاراموجا بشمال شرق أوغندا .

 

وأوضح البيان أن الأطفال يتحملون العبء الأكبر هناك حوالي 663 مليونا من الأطفال دون سن الـ 18 عاما وحوالي الثلث منهم أي حوالي 428 مليون هم أطفال دون سن العاشرة وأن الغالبية العظمى من هؤلاء الأطفال أي حوالي 85% يعيشون في جنوب آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وتنقسم أعدادهم بالتساوي تقريبا بين هاتين المنطقتين وأن  90% من الأطفال دون سن العاشرة ممن يتعرضون لنوع "الفقر متعدد الأبعاد" يعيشون في بوركينا فاسو وتشاد وإثيوبيا والنيجر وجنوب السودان.

 

 

وفيما يخص أهم مؤشرات الفقر من واقع بيانات بحث الدخل والإنفاق والاستهلاك  2017 / 2018  أشار إلى أن هناك زيادة في نسبة الفقر وصلت  إلى 4.7 نقطة مئوية بين  عامي 2015- 2017/2018 ،  ويرجع ذلك إلى إجراءات الإصلاح الاقتصادي التي تقوم به الدولة.

 

وفيما يخص التغير في نسبة الفقر في الأقاليم الجغرافية لعام 2017/2018 مقارنة بعام 2015 أوضح البيان  نسبة الفقر انخفضت  في إقليم الوجه القبلي ليصل إلى 51.9% في بحث 2017/2018 مقابل 56.7% عام 2015 وذلك بسبب زيادة الاهتمام بالصعيد وقد شهدت باقي الأقاليم ارتفاعاً نسبياً في نسبة الفقر لافتا إلى أن 7% فقط من الأفراد الذين يعيشون في أسر بها أقل من 4 أفراد هم من  الفقراء عام 2017/2018، بينما تزيد تلك النسبة إلى 49.3% للأفراد الذين يقيمون في أسر بها 6-7 أفراد و   75.8% من الأفراد الذين يعيشون في أسر بها 10 أفراد أو أكثر هم من الفقراء.

 

وأشار البيان إلى أن انخفاض المستوي التعليمي هو أكثر العوامل  ارتباطًا بمخاطر الفقر، حيث تتناقص مؤشراته كلما ارتفع مستوى التعليم. فبلغت نسبة الفقراء بين الأميين 39.2% في 2017/2018 مقابل 11.8% لمن حصل على شهادة جامعية  كما بلغت نسبة الفقراء بين حاملي الشهادات فوق المتوسط 20.1%، وبلغت النسبة بين من حصلوا على شهادة ثانوية 22.4%، وبلغت بين الحاصلين على شهاد إعدادية 34.4%، و38.3% للشهادة الإبتدائية، و33% لمن يحملون شهادة محو الأمية وترتفع هذه النسبة بين الحاصلين على الاعدادية وما دونها . حيث ان 39.2% من الاميين  فقراء فى عام 2017/2018 .  مقابل 40.1 % فى عام2015

 

وأشار إلى أنه  لولا منظومة الدعم الغذائي و دعم الطاقة(البوتاجاز – الكهرباء ) لارتفعت نسبه الفقراء كما أن الدعم يستفيد منه الشرائح الأقل وكذلك الأعلى، وبلغ متوسط ما تحصل عليه الأسرة من مختلف أنواع الدعم (دعم غذائى – دعم بوتاجاز – دعم كهرباء) حوالى 640 جنيه شهرياً أى حوالى 7680جنيـــه سنوياً والذى يوضح أثر الدعم فى تخفيض نسب الفقر كما  ساهم دعم البوتاجاز في تخفيض نسبة الفقر بحوالي  5.2% من السكان، بينما خفض دعم الكهرباء ما يساوي 4.7% من نسبة الفقراء لإجمالي السكان، وخفض دعم الغذاء نسبة الفقر بحوالي 5.3%.