أكد
برلمانيون أن اجتماعات البرلمان الليبي في القاهرة هي استمرار للجهود المصرية
لتوحيد قوى الشرعية الليبية لإنهاء الانقسام، من أجل الوصول لحل وطني يرعاه البرلمان
الممثل الشرعي للشعب الليبي، موضحين أن ليبيا هي جزء من الأمن القومي المصري
واستقرارها هو استقرار لمصر.
وتستضيف القاهرة،
اجتماعات مجلس النواب الليبي، اليوم وغدا، في إطار عقد مناقشات بين البرلمانيين الليبيين
للخروج من الأزمة الليبية، من أجل توحيد الجهود الليبية، ووضع خارطة طريق، فضلا عن
العمل على إيجاد حل وطني للأزمة الحالية، بمشاركة أكثر من 90 نائبا من كل الأقاليم
الليبية.
ويعد هذا هو
الاجتماع الثاني الذي تستضيفه القاهرة لمجلس النواب الليبي، بعدما عقد الاجتماع
الأول في يوليو الماضي، وذلك في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها مصر لتوحيد الرؤى
الليبية والعمل على توفير المناخ المناسب للبرلمان باعتباره الممثل الشرعي للشعب الليبي،
لعقد اجتماعاته وجلساته والعمل على إعادة قنوات الحوار بين النواب، من أجل التوصل إلى
حلول لجميع الأزمات التي تواجهها ليبيا.
جهود لتوحيد قوى الشرعية الليبية
وفي هذا
السياق، قال ماجد أبو الخير، وكيل لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، إن اجتماعات
البرلمان الليبي في مصر جاءت برغبة من الجانب الليبي وستشمل عقد لقاءات مع أعضاء بمجلس
النواب غدا، مضيفا إن هذا الاجتماع هو الثاني بعد اللقاء الأول الذي عقد في يوليو الماضي
لحل الأزمة.
وأوضح أبو
الخير، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن مصر ترتكز على دعم الشرعية الليبية
الممثلة في البرلمان وتستهدف استقرار الداخل الليبي والقضاء على الإرهاب وتحسين أوضاع
الشعب الليبي، مضيفا إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أقر ببعض التحديات التي تواجه هذا
الملف وأعلنها في كلمته أمام الأمم المتحدة الشهر الماضي.
وأكد أن السيسي
طالب بتفعيل دور المجتمع الدولي لحل الأزمة الليبية ومواجهة الإرهاب هناك، مضيفا إن
مصر ترعى توحيد القوى الشرعية الليبية على أهدافها للتخلص من الأزمات في الداخل الليبي
وإحداث استقرار هناك، مشيرا إلى أن اللقاء المرتقب غدا بمجلس النواب يستهدف وضع خارطة
طريق لإنهاء الانقسام وتوحيد الرؤى.
استقرار ليبيا جزء من استقرار مصر
ومن
جانبه، قال صلاح عفيفي، وكيل لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، إن اجتماعات
البرلمان الليبي التي تستضيفها القاهرة على مدار يومين اليوم وغدا، جاءت في إطار
التنسيق المصري الليبي والدور الذي تبذله القيادة المصرية من أجل إيجاد حل للأزمة
الليبية، عبر الممثلين الشرعيين للشعب الليبي وهم نواب البرلمان.
وأوضح
عفيفي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن مصر تسعى لحل الأزمة الليبية لأن
ليبيا تمثل العمق الاستراتيجي للأمن القومي المصري، مضيفا إن مصر تتمسك بوحدة
ليبيا وإيجاد حل وطني للأزمة ينبع من الداخل الليبي عبر الحوار والتفاوض، في ظل
جهود القاهرة لاحتضان كافة الأطراف لحل الأزمات العربية.
وأشار إلى
أن الأزمة الليبية تفاقمت بسبب الانقسام ما بين الشرق والغرب، واجتماع كافة
الأطراف الممثلة للقوى الليبية على مائدة المفاوضات في دولة مثل مصر لها دور وطني ولا
تستهدف إلا الصالح الليبي دون أية أهداف أو مصالح خاصة، مؤكدا أن مصر تتعامل مع
الملف الليبي برؤية وطنية للوصول لحل داخلي ينبغ من أبناء الوطن.
وأكد أن
مصر طالبت بالتنسيق العربي الأفريقي للوصول لحل الأزمة الليبية، لأن استقرار ليبيا
جزء من استقرار مصر فهي دولة جوار وللبلدين روابط جغرافية وتاريخية عميقة، مضيفا
إن القيادة السياسية المصرية تستهدف الوصول لحل سياسي وتستهدف توحيد المؤسسة
العسكرية، وهذا لن يتحقق إلا باتفاق أبناء ليبيا ممثلين في نوابهم برعاية ووساطة
مصرية.