قال
الدكتور باسم رزق، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن منتدى روسيا أفريقيا هو
الأول من نوعه بالنسبة لروسيا، لكن القارة الأفريقية لها أكثر من منتدى مع أطراف
دولية عديدة مثل أمريكا اللاتينية والصين واليابان وأوروبا وأمريكا حتى القمة
العربية الأفريقية، مضيفا إن روسيا قوة ليست لها تاريخ استعماري إنما ساعدت الكثير
من حركات التحرر داخل القارة.
وأوضح
رزق، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن المنتدى يركز على قضايا هامة خاصة
بعدما أطلقت القارة الأفريقية قبل سنوات أجندة التنمية المستدامة 2063، بحثا عن
تنمية ذاتية، مضيفا إن هذا ما أكد عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته اليوم،
وأن الفترة المقبلة ليست للمساعدات إنما في حاجة للتنمية للشراكة بما يخدم القارة
والشريك الدولي.
وأكد أن
روسيا لها خبرة في قطاعات الطاقة والمواصلات والصناعات ومجالات عديدة يمكن
الاستفادة منها فضلا عن قضية الإرهاب وما تشكله من أزمة شائكة داخل القارة، في ظل
حاجتها لرؤية جديدة لمكافحة الإرهاب، مضيفا إن الرئيس السيسي أكد في كلمته ركز على
قضايا الشراكة والتنمية والاستثمار وقدم القارة الأفريقية كشريك يسعى للتنمية الذاتية
وليس للمنح والمساعدات.
وأضاف إن
هذه التنمية يجب أن تتم وفقا لاحتياجات القارة وعلى الشريك الدولي أن يستجيب لها،
موضحا أن هذا ما أكده في اجتماع السبع الكبار في فرنسا، حيث أكد تحمل الدول الكبرى
مسئولياتها التاريخية بشأن القارة، لأن جزء من عدم تنمية القارة نابع من عدم
التكافؤ في التبادل التجاري وخبرات سلبية كان للغرب اليد الطولى فيها، فعليه أن
يتحمل هذه المسئولية الآن.