قال
الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن القمة المصرية
الإثيوبية بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أكدت
الحرص المشترك بين البلدين على استمرار المسار السياسي، واستئناف التفاوض بين
الطرفين في ظل وجود لقاء فني وسياسي مرتقب على مستوى وزراء الخارجية الثلاثة في
واشنطن.
وأكد فهمي،
في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أهمية توافر الإرادة السياسية لدى إثيوبيا
مع المطالب المصرية، في ظل حرص مصر على استمرار لغة التفاوض، مشيرا إلى أنه لا بد
للجانب الإثيوبي أن يتفهم أن قضية سد النهضة إن كانت بالنسبة لهم للتنمية، فالأمر
بالنسبة لمصر هي قضية حياة ووجود.
وأشار إلى
أن هناك حرص مشترك على استمرار لغة التفاوض والحوار ومراعاة المصالح المشتركة منعا
لدخول أطراف أخرى قد تعكر المسار، مضيفا إنه على الجانب الآخر جاءت زيارة الرئيس لروسيا
ومشاركته في منتدى أفريقيا روسيا لتحمل أبعادا هامة سواء على المستوى الثنائي أو
المستوى القاري.
وأضاف إن
المنتدى يطرح رؤية جديدة للعلاقات الأفريقية الروسية على قاعدة من المصالح
المشتركة، بما يعمل على بلورة جديدة للعلاقات المصرية الروسية وكذلك الأفريقية
الروسية، موضحا أن أفريقيا باتت مهمة لروسيا باعتبارها سوق جاذبة للاستثمارات فضلا
عن وجود طرف مؤثر في العلاقة وهو مصر باعتبارها نافذة لإفريقيا بالنسبة للجانب
الروسي.
ولفت إلى
أنه ما بعد القمة ستشهد العلاقات المصرية الروسية نقلة نوعية على مستوى التعاون
وفتح الأسواق والتنمية المشتركة وإتمام عدد من المشروعات.