أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن قمة روسيا- إفريقيا تعكس المستوى المتنامي لعلاقات التعاون بين الجانبين والإرادة السياسية للزعماء المشاركين لتعزيز أواصر العلاقات في كافة أوجهها وعلى رأسها التعاون في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية والعلمية والفنية والإنسانية.
وأوضح الرئيس عبدالفتاح السيسي -في كلمته خلال المؤتمر الصحفي مع رئيس جمهورية روسيا الاتحادية حول نتائج المنتدى الاقتصادي الروسي الإفريقي والقمة الأفريقية الروسية اليوم الخميس- أن الإعلان الختامي للقمة يعكس المبادئ التي اتفق الجانبان عليها، وأهمها احترام قواعد القانون الدولي، ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة؛ وتحقيق السلم والأمن من خلال بناء نظام أكثر مساواة وعدالة في العلاقات الدولية.
في بداية كلمته توجه الرئيس السيسي بالشكر للمشاركين في القمة وخص بالشكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على استضافته لأعمال هذه القمة، وعلى ما لقاه المشاركون من دفء الضيافة وحسن الاستقبال، وأعرب عن تقديره لما بُذِل من جهد كبير لإنجاح أعمال القمة، والروح التعاونية التي أبداها القادة الأفارقة ورؤساء وفود دول الاتحاد الأفريقي المشاركة، ما يساهم في تضافر جهود جميع المشاركين للتوصل لبيان ختامي يعكس الأولويات المشتركة الأفريقية الروسية، ويكرس رؤية الجانبين تجاه العديد من الموضوعات والقضايا الدولية، وعلى رأسها قضايا السلم والأمن، وتحقيق النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة وفقاً لرؤية أجندة الاتحاد الأفريقي للتنمية 2063، وأهداف التنمية المستدامة 2030.
وقال الرئيس إن قمة إفريقيا روسيا تترجم المستوى المتنامي لعلاقات التعاون بين الجانبين، والإرادة السياسية للزعماء المشاركين لتعزيز أواصر العلاقات في كافة أوجهها، بما يدفع نحو تحقيق أهدافنا في السلام والاستقرار والتنمية المستدامة.
وأضاف "لقد حقق المنتدى الاقتصادي الروسي الأفريقي الذي عقد أمس 23 أكتوبر نجاحاً ملموساً لكافة الأطراف، لما شهده من تفاعلات بين مختلف الفاعلين الاقتصاديين، حيث شارك فيه نخبة من رجال الأعمال الأفارقة والروس، وركز على عدد من الموضوعات ذات الأولوية بالنسبة للدول الأفريقية، وعلى رأسها قطاعات البنية التحتية، والصناعة، والزراعة، والصحة، والطاقة، وتطبيقات التكنولوجيا الحديثة".
وأوضح أن المحاور الثلاثة الرئيسية لمناقشات المنتدى وهي: سبل وجهود تنمية العلاقات الاقتصادية، وتشجيع إنشاء المشروعات المشتركة، والتعاون في المجالين الإنساني والاجتماعي. كما دشن المنتدى منصة للحوار المباشر بين القطاعين العام والخاص، أضفت بعداً إضافياً للعلاقات الروسية الأفريقية بتشجيع انخراط رواد الأعمال الروس في أفريقيا في القطاعات ذات الأولوية للقارة.
وأشار الرئيس السيسي إلى أن الجانبين الإفريقي والروسي استعرضا خلال جلستي القمة اليوم وجهات النظر بشكل صريح تجاه العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، على رأسها قضايا التعاون في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية والعلمية والفنية والإنسانية.
ولفت إلى أن رؤساء الدول والحكومات الإفريقية وروسيا اعتمدوا إعلانا ختاميا يعكس المبادئ التي اتفق الجانبان عليها، وأهمها احترام قواعد القانون الدولي، ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة؛ وتحقيق السلم والأمن من خلال بناء نظام أكثر مساواة وعدالة في العلاقات الدولية يقوم على مبادئ التعددية واحترام السيادة، وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول، وتسوية الصراعات بالطرق السلمية، وحماية الهوية الوطنية والتنوع الحضاري؛ كما دعم الإعلان أهداف أجندة التنمية الإفريقية 2063، وكذا أهداف أجندة التنمية المستدامة 2030. كما تم تدشين آلية وزارية لمتابعة الحوار والشراكة، وهي جميعها مخرجات نثمنها ونقدر أنها تضع أساساً قوياً لتطوير العلاقات الأفريقية/ الروسية.
وقال الرئيس إن الجانبين الإفريقي والروسي سيواصلان التنسيق لمتابعة تنفيذ مخرجات هذه القمة، بما يحقق آمال وطموحات شعوب قارتنا الأفريقية وشعب روسيا الاتحادية الصديق. وإن المسئولية ستظل ملقاة على عاتقنا جميعاً للبناء على ما تحقق، والعمل سوياً لتعزيز مخرجات النسخة الأولى لقمة روسيا أفريقيا لتعكس بشكل أفضل احتياجات قارتنا الأفريقية وتطلعات شعوبنا وأبنائنا داخل وخارج القارة الذين يتابعون قمتنا آملين أن تنجز الكثير، وأن تجسد نتائجها واقعاً تستفيد الأجيال الشابة الصاعدة من ثماره ونتائجه الإيجابية.