في مشهد صادم يدق ناقوس الخطر لدى ملايين الأشخاص الذين يعملون في وظائف "مكتبية"، كشفت دراسة حديثة عن الشكل الذي ستصبح عليه أجساد الموظفين بعد 20 عاما من العمل.
وابتكرت الدراسة دمية بحجم وشكل يشبه الإنسان العادي تماما، وأطلقت عليها اسم "إيما"، لتوضح من خلالها المخاطر الصحية التي تحدق بالموظفين الجالسين على مكاتبهم طوال الوقت.
ويبدو ظهر إيما منحنيا بصورة كبيرة نتيجة جلوسها على مكتب على مدار السنين، دون أن تحظى بـوضعية جلوس صحية.كما يظهر بطن إيما منتفخا، وتعاني من توسع في الأوردة بسبب سوء تدفق الدم، بالإضافة إلى جفاف واحمرار في عينيها، ناتجة عن التحديق المتواصل في شاشات الكمبيوتر.
وكشف التقرير الذي جاء تحت عنوان "زميل العميل في المستقبل"، أن أكثر من 90 بالمئة من العاملين في مكاتب بالمملكة المتحدة، يعانون مشاكل صحية مرتبطة بعملهم.
وقال خبير السلوك الذي قاد الدراسة وليام هيغام: "ما لم نجر تغييرات جذرية في حياتنا العملية، مثل التحرك أكثر وتغيير وضعية جلوسنا والحصول على فترات راحة منتظمة للمشي، أو تحسين المنطقة التي نعمل بها، فإن مكاتبنا ستجعلنا مرضى للغاية"، وفق ما ذكر موقع "إندبندنت" البريطاني.
وأوضحت الدراسة أن 50 بالمئة من العاملين في بريطانيا يعانون بالفعل من مشاكل صحية مرتبطة بأعمالهم، إذ يواجه 49 بالمئة منهم آلاما في العيون، ويعاني 49 بالمئة آلام الظهر، و48 بالمئة يشكون من الصداع، وذلك كنتيجة مباشرة لعملهم المكتبي.