أكد رئيس مجلس النواب الدكتور علي عبد العال أن العلاقات المصرية النيجيرية تشهد زخماً إيجابياً يتناسب مع الميراث التاريخي الإيجابي للعلاقات بين البلدين، قائلا إن نيجيريا تعد أكبر وأكثر الدول تأثيرا في غرب إفريقيا، كما أن البلدين هما الأكثر تعدادا للسكان على مستوى القارة.
وأضاف عبد العال - خلال لقائه مع نائب رئيس الجمهورية النيجيري يمي أوسينباجو الذى حضره السفير المصرى في أبوجا عاصم حنفى اليوم - أن نيجيريا تترأس حاليا الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ والدبلوماسية البرلمانية في إفريقيا تستهدف تطوير العلاقات مع جميع البرلمانات الإفريقية في الشرق والغرب والشمال والجنوب.
ونقل عبد العال تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الرئيس النيجيري محمد بوهاري، وتأكيد الدعوة الرئاسية لاستضافة الرئيس النيجيري في مؤتمر الاستثمار في إفريقيا المقرر انعقاده في العاصمة الإدارية الجديدة في ٢٢ و٢٣ نوفمبر من العام الجاري ، بالاضافة إلى الدعوة التى وجهتها الرئاسة المصرية للرئيس النيجيري لحضور مؤتمر السلام والتنمية المستدامة المقرر انعقاده في أسوان في ديسمبر هذا العام.
وأوضح عبد العال أن الزيارة تهدف إلى دعم الأواصر البرلمانية الإفريقية وايضاح المواقف المصرية في القضايا ذات الاهتمام المشترك واطلاع الاشقاء الفارقة على تطوراتها أولا بأول بما يخدم المصالح الوطنية.
واستعرض أبرز التحديات التى تواجه القارة الإفريقية وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى الجهود المصرية الرائدة في هذا الصدد، والمقاربة المصرية الشاملة لمكافحة الإرهاب، داعياً إلى تكثيف التعاون والجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب والتطرف على المستويين القاري والعالمي ، بالإضافة إلى التنمية وتشغيل الشباب ونقص المياه تعتبر من التحديات المشتركة.
ونوه الدكتور عبد العال إلى الخبرة المصرية في مجال الطاقة والتجربة المصرية في مجال توليد الكهرباء، مبدياً استعداد الدولة المصرية لنقل تجربتها في هذا المجال إلى الجانب النيجيري في إطار برامج التعاون الفني بين البلدين الشقيقين.
من جانبه، رحب نائب الرئيس النيجيري بزيارة الدكتور على عبدالعال والوفد المرافق له ، مبدياً تقديره لتلك الزيارة ومشيداً بالدور المصري الريادي نحو القارة الإفريقية في ظل الرئاسة المصرية الحالية للإتحاد الإفريقي.. وأثنى على رئاسة مصر للإتحاد الافريقي.
وقال نائب الريس النيجيري للدكتور على عبد العال صراحة أن قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي للإتحاد الإفريقي تميزت بأنها قيادة حكيمة ومستنيرة وعملية" .
كما تطرق لملف مكافحة الارهاب ، مؤكدا أن البلدين يتشاركان الرؤية لمكافحة هذه الظاهرة ، داعيا إلى تنسيق الجهود المصرية والنيجيرية على الصعيدين الاقليمي والدولي لمكافحة تنظيم (داعش) الإرهابي بغرب أفريقيا والتنظيمات الإرهابية في منطقة الساحل والصحراء، مؤكدا ضرورة تبني مقاربة عالمية لمكافحة الارهاب.
وشدد "يمي أوسينباجو" على ضرورة التعاون المصري النيجيري في كافة المجالات خاصة فيما يتعلق بتبادل التأييد والتنسيق في المحافل الدولية والإقليمية إزاء القضايا الإقليمية محل الاهتمام المُشترك.