الجمعة 29 نوفمبر 2024

«أبوالغيط» يشكر اليونان على مواقفها الداعمة للقضايا العربية «دوليًا»

  • 30-10-2019 | 12:24

طباعة

 أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، عن تقديره الكبير للمواقف اليونانية الإيجابية والداعمة للقضايا العربية على المستوى الدولي، ومن خلال عضوية اليونان في الاتحاد الأوروبي، خاصة فيما يتعلق بمساندة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مؤكدا التطلع العربي إلى استمرار هذا الدور اليوناني الإيجابي.

جاء ذلك في بيان صادر عن الجامعة العربية، اليوم الأربعاء، خلال لقاء الرئيس اليوناني بروكوبيس بافلوبولوس مع الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط خلال زيارته الحالية لليونان، والتي تناولت بحث عدد من الموضوعات المهمة على المستويين الإقليمي والدولي، وكذلك سبل تطوير علاقات التعاون والصداقة بين العالم العربي واليونان.

وصرح مصدر مسؤول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية بأن الرئيس اليوناني أكد من جانبه، خلال اللقاء، مدى الأولوية التي توليها اليونان لعلاقاتها بالدول العربية، وذلك انطلاقا من الأواصر التاريخية التي تربط الجانبين في العديد من المجالات والعلاقات المتميزة القائمة بينهما حاليًا على كافة المستويات؛ وأن الاهتمام التي توليه بلاده للتعاون مع الجامعة العربية، يأتي من أجل تحقيق المزيد لخدمة المصالح المشتركة للطرفين.

وأضاف المصدر أن "أبو الغيط" التقى أيضا خلال الزيارة مع كرياكوس ميتسوتاكيس رئيس وزراء اليونان حيث تم بحث القضايا المشتركة وسبل الارتقاء بالعلاقات بين الدول العربية واليونان في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية خلال المرحلة المقبلة. وأشار المصدر إلى أن رئيس الوزراء اليوناني اهتم بالتعرف على رؤى الأمين العام إزاء التطورات الأخيرة في كل من سوريا وليبيا والقضية الفلسطينية.

وأوضح المصدر أن الأمين العام للجامعة العربية عقد كذلك جلسة مباحثات مع نيكولاس دندياس وزير خارجية اليونان، وأكد الجانبان أهمية العمل على تعزيز التعاون العربي اليوناني وتنسيق المواقف في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، فضلًا عن مواصلة التباحث حول كافة التحديات المشتركة للجانبين.

كما تبادل الطرفان الرؤى حول عدد من القضايا المطروحة على الساحة الدولية والإقليمية، حيث أشار الأمين العام في هذا الصدد إلى الأهمية التي يوليها الجانب الفلسطيني لمسألة الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة على أساس خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مثنيًا على التوصية التي تبناها البرلمان اليوناني في ديسمبر 2015 بالاعتراف الكامل بدولة فلسطين.

تجدر الإشارة إلى أن الأمين العام للجامعة العربية شارك في الدورة الرابعة للقمة الاقتصادية العربية الأوروبية التي انطلقت أعمالها أمس الثلاثاء، حيث أكد خلال كلمته أهمية تعميق العلاقات العربية الأوروبية في كافة المجالات لاسيما المجال الاقتصادي.

ونوه بأن الاتحاد الأوروبي أكبر شريك تجاري لبلدان العالم العربي حيث بلغ حجم التجارة بين الدول العربية ودول الاتحاد الأوروبي نحو 387 مليار دولار أمريكي في عام 2018، مشيرًا إلى أن هناك استثمارات مباشرة بين الكتلتين تقدر بمئات المليارات من الدولارات والتي تغطي معظم القطاعات الرئيسية.

وشدد أبو الغيط على أهمية المبادرة اليونانية، التي تمثل قيمة مضافة في إطار التعاون الدولي بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي خاصة في ظل وجود فرص جيدة وواعدة في مجالات التبادل التجاري وتعزيز حركة الاستثمارات.