منذ الرحيل عن مانشستر يونايتد في ديسمبر الماضي، والتقارير تربط المدرب البرتغالي المخضرم جوزيه مورينيو بالعودة إلى مهمة التدريب من جديد.
بالتأكيد أن مورينيو يرغب في الوقوف مجددًا خارج الخطوط لكن محطته المقبلة لا تزال مجهولة خاصة أن "السبيشيال وان" يريد اتباع سياسة جديدة في خطوته المقبلة.
مورينيو سبق وأن أعلن رغبته في السير على خطى بيب جوارديولا مع مانشستر سيتي ويورجن كلوب في ليفربول على الصعيد التعاقدات.
المدير الفني السابق لمانشستر يونايتد فسّر تصريحاته بأنه يريد أن يصبح الرجل الأول من حيث سياسية التعاقدات والراحلين وهذا يعني أن النادي الذي يرغب في التعاقد مع الداهية البرتغالي عليه الموافقة على هذا الشرط.
أندية عديدة ارتبط بها مورينيو ربما العودة للدوري الإنجليزي من جديد أو الرحيل لخوض تجربة في دوري جديد من خلال قيادة أحد أندية فرنسا أو ألمانيا وتحديدًا أولمبيك ليون وبوروسيا دورتموند.
لكن يبقى السؤال الأهم والأبرز.. أين ستكون محطة مورينيو المقبلة؟
- فرصة للثأر
في إنجلترا وتحديدًا في العاصمة الإنجليزية لندن الأوضاع ليست مثالية في آرسنال وتوتنهام فالنتائج سلبية عند قلعتي "الجانرز" و"السبيرز" ليصبح وضع الثنائي أوناي إيمري وماوريسيو بوتشيتينو مهددة.
الأخبار المتداولة في الأسابيع الماضية هو وجود رغبة من جانب توتنهام للاستعانة بمورينيو ليكون بدلاً من الأرجنتيني بوتشيتينو والذي وضح عليه أن فقد زمام الأمور في صفوف فريقه توتنهام.
لكن الجديد الآن هو ارتباط المدرب البرتغالي بقيادة آرسنال في ظل الأوضاع السيئة داخل آرسنال والتي كان آخرها تعثر الفريق بالتعادل أمام كريستال بالاس (2-2) بعدما كان متقدمًا بهدفين دون رد.
الأمور السلبية لم تقف عند هذا الحد بل امتدت بدخول لاعب الوسط وقائد الفريق جرانيت تشاكا بأزمة مع الجماهير خلال اللقاء الأخير الأمر الذي جعل إيمري في وضع محرج بعدما طلب من لاعبه الاعتذار ليكون الرد بالرفض.
مورينيو أصبح الآن في وضعية الانتظار من أجل الدخول في مفاوضات رسمية معه وهنا سيكون البرتغالي أمام فرصة للرد والثأر على من هاجموه وتحديدًا خلال تجربته مع مانشستر يونايتد والذي رحل عنه بعد تراجع من حيث النتائج بجانب دخوله في خلافات عديدة سواء مع الإدارة أو اللاعبين والذي يأتي من أبرزهم نجم فرنسا بول بوجبا.
الثأر عند مورينيو ليس في إنجلترا فقط بل امتد إلى إسبانيا وتحديدًا في العاصمة مدريد، فتقارير أشارت إلى أن المدرب الفرنسي زين الدين زيدان قد يجد نفسه خارج النادي الملكي في الفترة المقبلة وهنا جاءت الأنظار عند "السبيشيال وان" والذي سبق وأن قاد الميرنجي من 2010 وحتى 2013.
رحيل مورينيو في مهمته مع فريق العاصمة الإسبانية، جاء بعد تصريح من رئيس النادي الحالي فلورنتينو بيريز عندما أعلن أن البرتغالي تعرض لمستوى من الضغط ليس من السهل تحمله.
مورينيو ترك الريال بعدما حقق ثلاث بطولات فقط (الدوري الإسباني لقب الكأس والسوبر الإسباني) لتصف هذه المرحلة بالطموح كان أكبر من الإنجازات نظرًا لفشل الفريق الملكي على الصعيد البطولات الأوروبية.
- الرجوع للصفر
في فرنسا وألمانيا بدأ ناديي أولمبيك ليون وبوروسيا دورتموند البحث عن طموح أكبر فالنادي الفرنسي بقيادة رئيسه جان ميشيل أولاس عبّر عن رغبته في الحصول على خدمات مورينيو إلا أن الرد جاء بالرفض نظرًا لرغبة البرتغالي في العودة إلى إنجلترا بحسب ما كشف عنه رئيس النادي الفرنسي.
فريق آخر وهو عملاق من ألمانيا وتحديدًا بوروسيا دورتموند ارتبط بالتعاقد مع مورينيو نظرًا للنتائج التي يحققها لوسيان فافر مع "أسود الفاستيفليا" في الفترة الأخيرة رغم التعاقدات الكبيرة التي أبرمتها النادي في الصيف الحالي.
إدارة دورتموند بدأت البحث حول إعادة الفريق إلى منصات التتويج ومناطحة بايرن ميونيخ المستحوذ على الألقاب في الشأن المحلي ليكون مورينيو أبرز المرشحين لخلافة السويسري.
وبالطبع سيكون مورينيو حال وصول عرض من دورتموند أمام إعادة للتفكير من جديد وهو الموافقة على الرحيل إلى ألمانيا وقيادة فريق الأصفر والأسود لتكون هذه المحطة بمثابة البداية من نقطة الصفر نظرًا لأوضاع النادي الألماني عكس الأندية التي قادها البرتغالي منذ بداية مشواره التدريبي أو أن يواصل ردوده بالرفض مثل ما حدث مع ليون انتظارًا للعودة للبريميرليج أو قيادة الريال مجددًا.