أكد الدكتور جورجى تيخوميروف نائب مدير الأبحاث النووية بالجامعة الوطنية الروسية للأبحاث النووية، الخبير بشركة روساتوم للطاقة النووية أن المفاعلات التي تبنيها الشركة حاليا هي الأعلى أمانا على مستوى العالم إذا ما قورنت بالمفاعلات الأمريكية واليابانية.
وقال تيخوميروف خلال لقاء مع عدد من الصحفيين من الشرق الأوسط وآسيا بمقر الجامعة اليوم، إن المفاعلات النووية الروسية هي من الجيل الثالث الذي يتمتع بمواصفات أمان عالية جدا والتي تشمل منع الحوادث النووية والإشعاعية وكيفية نقل وتخزين وإستخدام هذه المواد.
وأضاف إنه على الرغم من أن العديد من الدول التي تبني المفاعلات النووية تتخذ العديد من إجراءات الأمن والسلامة إلا إن ذلك لم يمنع على سبيل المثال من وقوع حادثة تشيرنوبيل فى روسيا وفوكوشيما باليابان وهى حوادث لم يكن يتوقعها أحد.
وأوضح أنه إذا تم إتباع تعليمات الأمن والسلامة بكل دقة فلن يكون هناك أي قلق من تشغيل المفاعلات النووية، مشيرا في هذا الصدد إلى أن روسيا لديها ٢٠٠ خبير من الأفضل على العالم في المجال النووي وهم على إستعداد لتقديم خبراتهم لمن يريد وفي أي وقت.
وكشف أن المفاعلات النووية الروسية تعمل بنظام أمان يطلق عليه نظام الأمان النووي السلبي، الذي لا يتطلب أي تدخل من المشغل حيث يتم إيقاف العمل بالمفاعل أوتوماتيكيا.
وأوضح تيخوميروف أن الجامعة الوطنية الروسية للأبحاث النووية لديها تعاون كبير في مجال الدراسات والأبحاث النووية مع العديد من الجامعات المصرية وعلى رأسها جامعة عين شمس ومصر للعلوم والتكنولوجيا والأسكندرية والجامعة المصرية الروسية.
وقال إن الجامعة الروسية تعمل على أن تكون الأفضل على العالم في مجال الأبحاث النووية، مشيرا إلى أنها حاليا تصنف ضمن أفضل ٢١ جامعة على مستوى العالم في العلوم الفيزيائية.
وأضاف أنه تم خلال السنوات القليلة الماضية تدريب العديد من المتخصصين في الصناعات النووية من العديد من دول العالم كجزء من رسالة الجامعة لنشر التعليم النووي.