كشفت دراسة حديثة
لمنظمة "كومين سينس ميديا" غير الحكومية، والتي تعنى بعادات الأطفال المرتبطة
بالإنترنت، من "خطر داهم" مرتبط بتنامي نسبة الأطفال والمراهقين الذين يشاهدون
الفيديوهات على الإنترنت.
فوفقا للإحصاءات
الجديدة للمنظمة، ارتفعت نسبة مشاهدة الفيديوهات لدى هذه الفئة العمرية، بأكثر من أربعة
أضعاف منذ العام 2015.
وبينما كانت مشاهدة
الفيديوهات تحتل المرتبة الخامسة من حيث النشاطات المفضلة للمراهقين على الإنترنت منذ
خمس سنوات، باتت اليوم تحتل المرتبة الأولى.
وتملك بعض منصات
المشاهدة مثل "يوتيوب" ميزة التشغيل التلقائي للفيديوهات، الأمر الذي يمثل
خطرا كبيرا على المراهق، إذ يدفعه هذا إلى المشاهدة المستمرة.
وبحسب الدراسة
فإن المراهقين، ولا سيما الذين تبلغ أعمارهم أقل من 13 عاما، يشاهدون فيديوهات عنيفة
ولا تناسب أعمارهم، لذلك تؤكد المنظمة أن على شركات التكنولوجيا فرض ضوابط على مشاهدة
الأطفال لفيديوهات معينة، مشددة على أن عدم احترام ذلك، سيكون له تداعيات كبيرة على
النمو الاجتماعي والعاطفي للمراهقين، وطريقة بنائهم للعلاقات مع الآخرين، وشعورهم تجاه
أنفسهم.
وإلى جانب كل تلك
المخاطر، أشارت "كومين سينس ميديا" إلى أن مشاهدة الأطفال والمراهقين لبعض
الفيديوهات قد تؤدي لتأثرهم بالسياسات المتطرفة وخطابات الكراهية ونظريات المؤامرة،
مما قد يترك تأثيرات نفسية وسلوكية مدمرة.