الأربعاء 25 سبتمبر 2024

الأحزاب المصرية تتصدى لمبادرة مبادرة «طنطاوي» الهادفة لهدم أركان الدولة.. وسياسيون: ما طرحه النائب تخريب ويخالف إرادة المصريين.. والشعب اختار طريقه ولن يسمح بالعودة للخلف

تحقيقات5-11-2019 | 17:47

وصف سياسيون مبادرة النائب أحمد طنطاوي بأنها تهدف لهدم أركان الدولة وتسير عكس إرادة المصريين الذين اختاروا الطريق لتحقيق الاستقرار وإنهاء الأزمات التي عانت منها مصر طوال السنوات الماضية، موضحين أن طنطاوي تجاوز كل الحدود ونصب نفسه وليا على المصريين، الشعب المصري لن يسمح بالعودة للخلف مرة أخرى.

وأصدر تحالف الأحزاب المصرية الذي يضم 40 حزبا سياسيا بيانا للرد على مبادرة النائب احمد طنطاوي، مؤكدا أن مرحلة بناء وتدعيم أركان ومؤسسات الدولة المصرية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي تمثل نموذجا يحتذى به على المستوى الإقليمي والدولي ووعى و تكاتف الشعب المصري ساهما في إنجاز تلك المرحلة.

وأكد التحالف أن ما طرحه عضو مجلس النواب أحمد طنطاوي بشأن مبادرته  لتدعيم أركان الدولة بأنها ليست مبادرة ولكنها محاولة مكشوفة يتستر خلفها من يسعون لهدم الدولة المصرية وخاصة جماعة الإخوان الإرهابية التي يبدو أن أحمد طنطاوى تحالف معها ويتحدث بلسانها، متجاهلا رأى الشعب المصر ومتمسكا برأي الخونة والإرهابيين  .

وأضاف أن طنطاوي قرر أن يثير المواطنين والرأي العام المصري بطرح مبادرات مشبوهة ظاهرها الإصلاح وباطنها الهدم وعدم الاستقرار مستغلا حصانته البرلمانية، وقام ببث فيديو مدته ساعة ونصف كان من الأفضل أن يتواجد بين أبناء دائرته ويتفرغ لخدمتهم وحل مشاكلهم تحت القبة.

وأعلن التحالف رفضه التام لما طرحه طنطاوي مطالبا مجلس النواب بتحويله إلى لجنة القيم فمثل هذا لا يمثل شعب مصر بل يمثل جماعة إرهابية فمكانه الطبيعي بجوارهم، وأكد أن يجب أن يعاقب بالقانون .

 

 

عكس إرادة المصريين

المهندس تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل الأمين العام لتحالف الأحزاب المصرية، قال إن التحالف اليوم أصدر بيان لرفض كل ما طرحه النائب أحمد طنطاوي جملة وتفصيلا، مضيفا إن طنطاوي كان عليه الالتفات لمشاكل دائرته ويوضح حقيقة الأمور على أرض مصر وليس أن يتبنى أجندات واضح أنها ترتبط بالجهات المخربة.

وأكد في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن كل البنود التي أعلنها طنطاوي تسير عكس إرادة المصريين، فليس له أن يطالب الرئيس السيسي بعدم الترشح أو ترك الحكم بعد 2022، وأن يحجب حق الترشح عن أي شخص أو عن رأي الشعب الذي له السلطة الكبرى في اختيار من يراه مناسبا لحكم الدولة.

وأشار إلى أنه لا يمكن شطب كل الإنجازات التي شهدتها مصر، كدولة خرجت من أزمات عديدة نتيجة للتصرفات غير المسئولة، وتسعى مصر حاليا للاستقرار وليس زعزعة الاستقرار، مضيفا إن طنطاوي اعتاد إثارة الشغب داخل البرلمان، والبعض اتخذه كدمية لتنفيذ أهدافهم.

وأضاف إن الجميع له الحق أن يبدي رأيه بما لا يتعارض مع الأمن الوطني، وطالبنا صباح اليوم بإحالة طنطاوي إلى لجنة القيم، موضحا أن اتحاد شباب الأحزاب واتحاد المرأة أيضا جميعهم يرفضون ما طرحه النائب طنطاوي.

 

تجاوز لكل الحدود

وقال أحمد نصار، مساعد رئيس حزب الغد، إن النائب أحمد طنطاوي تجاوز كل الحدود بما طرحه مؤخرا، لأنه كنائب انتخبه المواطنون، كان عليه أن يتفرغ لمشاكلهم، لكنه ولى نفسه وصيا على الشعب المصري ويتكلم باسمه أكثر من اللازم، مضيفا إن النائب عليه أن يكرس وقت لخدمة أهالي دائرته والقيام بدوره البرلماني.

وأكد نصار، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن ما طرحه في مقطع فيديو مدته تقارب من ساعة ونصف يؤكد أن هناك اتفاقا بينه وبين أطراف لهدم أركان الدولة، مشيرا إلى أن تحالف الأحزاب المصرية رد على هذا النائب بشكل قوي دون خجل لأن ما يطرحه النائب أمر يستهدف الهدم وليس الإصلاح كما يدعي.

وأضاف إن التحالف هدفه البناء والتفكير في المستقبل ودعم الدولة المصرية ومؤسساتها والقيادة السياسية، موضحا أن طنطاوي بما طرحه هو فعلا "نائب الشغب" وليس نائب الشعب، وهو ما ظهر جليا خلال مداخلاته خلال التعديلات الدستورية وغيرها، وكان لا بد من الرد بقوة على أطروحاته.

 

الشعب لن يسمح بالعودة للخلف

ومن جانبه، قال العميد أشرف جمال، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن ما طرحه النائب أحمد طنطاوي ليس مبادرة إصلاحية كما يدعي، وإنما هي تخريب للدولة وعودة للخلف، مضيفا إن الشعب المصري قال كلمته ولم يكتف بقولها بالنسبة لمصر فقط، وإنما قالها بالنسبة للأمة العربية والجميع عليه أن يدرك ذلك.

 

وأوضح جمال، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن بيان تحالف الأحزاب المصرية اليوم أكد هذا المعنى، مضيفا إن مصر اختارت طريقها والشعب المصري حدد مسار الدولة، وليس هناك من سبيل للرجوع للخلف، ولكن لا بد من استكمال الطريق الذي تسير فيه الدولة المصرية للتنمية والاستقرار.

 

وأضاف إن الالتفات للحوارات الجانبية غير مجدِ، ولا يجوز أخذ مثل هذا الهراء بعين الاعتبار، موضحا أن المواطنين في الدوائر المختلفة يدركون الحقائق، والنواب على تواصل معهم بشكل مستمر ولن يلتفتوا لهذه الطروحات المخربة، لأنهم استوعبوا الدرس من السنوات الماضية ولن يسمحوا بتكرار هذا السيناريو مرة أخرى.