استعرض الرئيس اللبناني ميشال عون، عصر اليوم، مع رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، الأوضاع العامة في البلاد والاتصالات الجارية من أجل الإسراع في إيجاد حل للوضع الحكومي الحالي.
وقال الحريري - في تصريح مقتضب له عقب انتهاء الاجتماع مع عون في قصر بعبدا الرئاسي - إنه حضر للتشاور مع رئيس الجمهورية، وأن المشاورات ستُستكمل مع بقية الفرقاء السياسيين الآخرين.
وكان رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري قد تقدم باستقالته والحكومة بالكامل في 29 أكتوبر الماضي تحت وطأة الاحتجاجات الشعبية العارمة التي يشهدها لبنان منذ مساء 17 أكتوبر اعتراضا على التراجع الشديد في مستوى المعيشة والأوضاع المالية والاقتصادية، والتدهور البالغ الذي أصاب الخدمات التي تقدمها الدولة لاسيما على صعيد قطاعات الكهرباء والمياه والنفايات والرعاية الصحية والضمان الاجتماعي.
ويشهد مسار تشكيل الحكومة الجديدة مجموعة من العقبات، في ظل الخلاف الحاد بين القوى والتيارات والأحزاب السياسية الفاعلة في لبنان على شكل الحكومة المقبلة، ما بين الاستجابة لمطالب المتظاهرين بتشكيل حكومة مصغرة من الاختصاصيين المستقلين (تكنوقراط) أو تشكيل حكومة تكنو-سياسية بحيث تتألف من مزيج من السياسيين والاختصاصيين.