صرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس رحب بجلالة الملك حمد بن عيسى في بلده الثاني مصر، مؤكداً سيادته المكانة العزيزة التي تحظي بها دولة البحرين الشقيقة لدى الشعب المصري، وما تمثله العلاقات المصرية البحرينية من نموذج للتعاون الاستراتيجي بين الأشقاء العرب، فضلاً عن الحرص على مواصلة الارتقاء بأطر التعاون المشترك مع البحرين في شتى المجالات.
من جانبه، عبر جلالة ملك البحرين عن اعتزازه بالعلاقات الوثيقة التي تجمع بين الدولتين الشقيقتين، مؤكداً جلالته حرص البحرين على الاستمرار في تطوير وتعزيز آليات التعاون الثنائي في مختلف المجالات بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين اللذين تربطهما علاقات المودة والأخوة.
كما اشاد جلالة الملك بما تشهده مصر من نهضة تنموية رائدة حققت إنجازات نوعية في مختلف القطاعات بقيادة السيد الرئيس، معرباً عن تقديره لمواقف مصر الثابتة والداعمة على الدوام وإسهاماتها البارزة على امتداد عقود طويلة في دعم مسيرة النهضة والتنمية في البحرين، ومثمناً جلالته الدور التاريخي الريادي لمصر في حماية الأمن القومي العربي والدفاع عن القضايا والمصالح العربية وتعزيز أسس السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح المتحدث الرسمي أن المباحثات بين الجانبين تناولت استعراض آخر تطورات الأوضاع الإقليمية، حيث شدد السيد الرئيس في هذا الإطار على موقف مصر الثابت تجاه أمن منطقة الخليج العربي باعتباره جزءاً لا يتجزأ من أمن مصر القومي.
كما تم التطرق أيضاً إلى عدد من الأزمات التي تمر بها بعض الدول العربية، بالإضافة إلى جهود مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف ومواجهة التدخلات الخارجية، حيث تم التوافق حول دعم جهود التوصل إلى حلول سياسية لمختلف الأزمات التي تعاني منها المنطقة، وفي هذا السياق اشاد الجانبان بالاتفاق بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي برعاية كريمة لجلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وكذلك لدعم حكومة الإمارات، وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، حيث يعتبر الاتفاق خطوة محورية في مسار حل الأزمة اليمنية.