حث وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، اليوم الجمعة، كوريا الجنوبية واليابان على العمل معا لتجديد اتفاقية تبادل المعلومات العسكرية، قائلا إن إنهاء الاتفاقية لن يفيد سوى كوريا الشمالية والصين.
ووجه إسبر هذا الطلب خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكوري الجنوبي جونج كيونج-دو بعد عقد الاجتماع الاستشاري الأمني السنوي في سول، حسبما أوردت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية.
وقال إسبر إن إنهاء الاتفاقية سيؤثر على فعالية العمل المشترك، لذا نحث جميع الأطراف على الجلوس معا وحل الخلافات المعلّقة، مضيفا أن "الطرفين الوحيدين المستفيدين من إنهاء الاتفاقية والنزاع المستمر بين طوكيو وسول هما بيونج يانج وبكين".
وتابع قائلا: "هذا السبب وحده كاف ليجعلنا نجلس سويا ونعيد تحالفنا حيث كان، لنتمكن من العمل معا للرد على التهديدات والتحديات المشتركة".
ومن المتوقع أن تنتهي اتفاقية الأمن العام يوم 23 نوفمبر، بعد إعلان كوريا عن قرارها بإنهاء الاتفاقية ردا على فرض اليابان قيودا على الصادرات لكوريا، ما أثار مخاوف أمنية.
وتعد الاتفاقية ركيزة أساسية تتبادل من خلالها كوريا الجنوبية واليابان وأمريكا المعلومات المهمة، خاصة وقت الحرب، وتضغط واشنطن على سول لإعادة النظر في قرارها بخصوص إنهاء الاتفاقية، حيث ترى الاتفاقية التي استمرت 3 سنوات أداة أمنية ثلاثية للتعامل مع تهديدات كوريا الشمالية والصين.
إلا أن سول عبرت عن موقفها قائلة إن أي مراجعة لقرارها لن تتم إلا بعد أن تراجع اليابان نهجها أولا، حيث إنها ترى الإجراءات اليابانية بمثابة انتقام سياسي ضد قرار محكمة كورية العام الماضي بتعويض الشركات اليابانية لضحايا العمل القسري من الكوريين في فترة الحرب.
من جانبه، قال وزير الدفاع الكوري الجنوبي جونج "أتمنى أن نقيم محادثات جيدة بيننا وبين اليابان بشكل إيجابي في الوقت المتبقي لنتمكن من الحفاظ على الاتفاقية".