أكد وزير شئون مجلس النواب المستشار عمر مروان أن نجاح مصر في استعراض ملف حقوق الإنسان الخاص بها أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يعود لأهمية شبكة العلاقات الدولية التي تحققت في مجال حقوق الإنسان بقياده الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرًا إلى أن حرص الدول الأعضاء على حضور الجلسة الخاصة بمصر يعكس ثقل الدولة المصرية ومكانتها في المجتمع الدولي، كما حظي استعراض الوفد المصري على إشادة وتقدير نحو 80% من الدول المشاركة.

وقال مروان - في كلمته خلال الجلسة العامة بمجلس النواب اليوم الأحد برئاسة الدكتور علي عبد العال - إن جلسة استعراض تقرير مصر في المراجعة الدورية الشاملة بمجلس حقوق الإنسان شهدت تفاعلًا إيجابيًا من قِبل الدول الأعضاء؛ ما يدل على الإلمام بما تم من جهود وإنجازات في سبيل دعم وتعزيز وحماية حقوق الإنسان في مصر خلال السنوات الخمس الماضية.

ولفت إلى أن مصر استعرضت يوم 13 نوفمبر الجاري تقريرها الدوري في إطار المراجعة الدورية الشاملة لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، بعد إعداد تقرير واعد في إطار عملية تشاورية كاملة بين الجهات المعنية كافة، وجرت مناقشة ومتابعة ما تحقق بشأن ما قامت به مصر للنهوض بحقوق الإنسان، ورصد ما تحقق على أرض الواقع من جهود وإنجارات على مدى السنوات الخمس الماضية في مجال الحقوق الاجتماعية والثقافية، واحترام حقوق المرأة والطفل وذوي الإعاقة، وشئون اللاجئين والهجرة، واحترام حقوق الإنسان في سياق مكافحة الإرهاب، ونشر ثقافة احترام حقوق الإنسان.

وألمح مروان إلى أنه تم عقد أربعة لقاءات دبلوماسية على هامش فعاليات الجلسات مع ممثلي دول عدم الانحياز والمجموعات العربية والإفريقية والأوروبية لبيان الحقيقة وكشف الزيف الذي تروج له الجماعة الإرهابية، ولعرض محددات مصر الأساسية في دعم حقوق الإنسان.

وأضاف أن تقرير مصر أوضح أنها تتبنى رسالة تعمل على دعم حقوق الإنسان المختلفة بشكل متوازن، واحترم التفاوت في ممارسة الحقوق والحريات من مجتمع لآخر، وتفهُّم أن ممارسة الحقوق ليست مطلقة، كما أكد التقرير اهتمام الدولة بالاتفاقيات والمعايير الدولية الخاصة بحقوق الإنسان، والإيمان بدور المجلس القومي لحقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني، وإدراك أهمية التواصل مع المنظمات الدولية الحقوقية وغير الحقوقية كافة لبيان حقيقة الأوضاع، على أن يكون ذلك مقرونًا بقواعد المهنية.

وتابع مروان أن وفد مصر حرص على الرد على الأسئلة التي وردت إليه من بعض الدول، كما تلقت مصر 372 توصية تأتي في إطار فرص تبادل النصائح والخبرات بين الدول الأعضاء، مبينًا أن عدد التوصيات التي تلقتها مصر ليس كبيرًا مقارنة بالدول الأخرى، إذ تلقت أستراليا مثلًا عددًا كبيرًا من التوصيات في الأعوام الماضية، منوهًا بأن مصر سوف تحدد موقفها من كل توصية بعد الدرسة والعرض مع الجهات المتخصصة.