أكد النائب أحمد
إمبابي عضو مجلس النواب، أن مصر حريصة على الانفتاح على جميع دول العالم
وخاصة الدول الكبرى لتحقيق شراكة حقيقية تخدم مصر ودول القارة، لافتا إلى أن
المجتمع الدولي يعول على مصر في حل القضايا الإقليمية وعلى رأسها السورية والليبية
والفلسطينية، لأن مصر من أكبر الدول المحورية في القارة.
وقال عضو مجلس النواب لـ"الهلال اليوم"
إن الرئيس السيسي حريص على المشاركة في قمة العشرين والتي تنطلق خلال ساعات في
العاصمة الألمانية برلين، من أجل عرض رؤية مصر بشأن التنمية في القارة الأفريقية في
شتى المجالات والعمل على وجود دعم حقيقي وفعال لأبناء القارة السمراء في ظل
التحديات القائمة.
وأشار إلى أن أهداف التنمية المستدامة التي تعول
عليها مصر للنهوض بالقارة من أزماتها لن تتحقق إلا بشراكة حقيقية بين زعماء وقادة
القارة السمراء، والتخلص من التدخلات الخارجية وإقامة شركة حقيقية قادرة على جذب رؤوس
الأموال وزيادة معدلات الاستثمار في القارة.
وصل الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم الأحد، إلى مقر
إقامته بالعاصمة الألمانية برلين، للمشاركة في اجتماعات مجموعة العشرين وأفريقيا.
وتشهد زيارة الرئيس السيسى لألمانيا نشاطًا مكثفًا على
الصعيد الثنائى، حيث من المقرر أن يلتقي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في إطار
تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا فى شتى المجالات، بالإضافة إلى تبادل الرؤى
ووجهات النظر حول تطورات القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأعلن السفير الألماني بالقاهرة، سيريل نون، الأربعاء
الماضي، مشاركة الرئيس السيسي في قمة العشرين بصفته رئيسًا للاتحاد الأفريقي، وبشأن
الشراكة مع إفريقيا المتوقع عقدها خلال يومي 19 و 20 نوفمبر القادمين.
وقال السفير الألماني، في مؤتمر صحفي، أن هذا المؤتمر
والذي يُعقد بناءًا على مبادرة أطلقتها ألمانيا خلال قمة مجموعة العشرية عام 2017،
إن هذه القمة تهدف لإطلاق مبادرات عملية الغرض منها دعم التعاون الاقتصادي بين الدول
الأفريقية ومجموعة العشرية من خلال تقديم مبادرات ومشاريع من شأنها أن تُسرع من وتيرة
الاقتصاد.
وأضاف السفير، أن مكانة مصر الجغرافية المميزة وعلاقاتها
الجيدة مع آسيا مؤشران جيدان لتوضيح أن هذا هو الوقت المناسب لإطلاق عدد كبير من المشاريع
المشتركة.
وأوضح السفير الألماني، أن هدف هذا الاجتماع هو توسيع
شبكة العلاقات بين إفريقيا والعالم، وفكرة أن اللقاء سيكون في برلين، فإن ذلك بسبب
أنها كانت صاحبة المبادرة في وقت توليها رئاسة قمة مجموعة العشرين.
وأكد السفير الألماني الجديد أن كل الشركات الألمانية
بمختلف أحجامها أظهرت اهتمام كبير فيما يخص التعاون والعمل في مصر، والسبب في ذلك يرجع
لتشجيع الحكومة الحالية على الاستثمار وبرنامج الإصلاح الاقتصادية الذي أطلقته بسبب
رؤيتها الاقتصادية الواضحة.