أعلنت الولايات المتحدة
وكوريا الجنوبية تأجيل التدريبات العسكرية التي كان من المقرر إجراؤها في وقت لاحق
هذا الشهر في محاولة لتعزيز جهود السلام المتعثرة مع كوريا الشمالية لكن واشنطن نفت
أن تكون الخطوة بمثابة تنازل آخر لبيونغيانغ.
وكان من المقرر أن تشمل
تلك التدريبات محاكاة لسيناريوهات المعارك الجوية بمشاركة عدد غير محدد من الطائرات
من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
وقلصت البلدان نطاق وحجم
التدريبات العسكرية عن السنوات السابقة بالفعل في استجابة لمطالب من بيونغيانغ.
وبعد ساعات من الإعلان
وجه ترامب رسالة مباشرة إلى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون الذي التقى به ثلاث
مرات لدفعه نحو التخلي عن برنامجه للأسلحة النووية.
وقال ترامب لكيم في تعليق
على تويتر "يجب أن تعمل بسرعة وأن تنجز الاتفاق". وفي إشارة إلى اجتماع جديد
بين الزعيمين أنهى ترامب التغريدة بعبارة "أراك قريبا".
من جانبه، أوضح وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر أن جيشي الولايات المتحدة وكوريا
الجنوبية سيظلان في حالة استعداد عالية رغم تأجيل التدريبات ونفى أن يكون القرار تنازلا
آخر لكوريا الشمالية.
وأضاف إسبر للصحفيين لدى
إعلانه القرار وهو بجوار نظيره الكوري الجنوبي جيونغ كيونغ-دو في العاصمة التايلاندية
بانكوك حيث يعقد وزراء الدفاع الآسيويين محادثات "لا أعتبر ذلك تنازلا. أرى أنه
بادرة حسن نية.. لتمكين السلام".
وكان من المقرر أن تجرى
تلك التدريبات خلال أيام. وألقى دبلوماسي كوري شمالي كبير هذا الشهر بمسؤولية
"صب الماء البارد" على المحادثات مع واشنطن على التدريبات الجوية الأمريكية
المشتركة مع سول. وتعارض كوريا الشمالية على الدوام مثل تلك التدريبات إذ تعتبرها استعدادا
لعمل عسكري ضدها.
وعبر إسبر عن أمله في أن
تستجيب كوريا الشمالية لتلك البادرة.
وأردف: "نحث جمهورية
كوريا الشعبية الديمقراطية على إظهار ذات النية الطيبة لدى بحثها القرارات المتعلقة
بالتدريبات والمناورات والاختبارات".
وأضاف "كما نحث جمهورية
كوريا الشعبية الديمقراطية على العودة لطاولة التفاوض دون شروط مسبقة ولا تردد".
وأحجم وزير الدفاع الكوري
الجنوبي عن إيضاح الموعد الجديد للتدريبات المؤجلة بين بلاده والولايات المتحدة وقال
فحسب إنها ستتحدد عبر "تنسيق وثيق" مع واشنطن.