طالبت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتورة حنان عشراوي المنظمات والهيئات الحقوقية الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان العالمية بالتدخل السريع والفوري للإفراج عن الأسير المريض سامي أبو دياك (37 عاما)، وإنقاذ حياته ومواجهة دولة الاحتلال التي تنتهك أبسط حقوقه المكفولة في القوانين والاتفاقيات والقرارات الدولية، وتحرمه من العلاج ومن العيش بين أفراد عائلته.
ولفتت عشراوي - في بيان لها اليوم /الإثنين/ - إلى أن قضية الأسرى قضية سياسية وحقوقية وإنسانية تستدعي التحرك العاجل؛ لفتح سجون الاحتلال أمام العالم، وإخضاع حكومة الاحتلال وإدارة السجون والمعتقلات للتفتيش والرقابة والمساءلة، مشيرة في هذا الصدد إلى وجود 700 أسير فلسطيني يعانون من الأمراض المختلفة بينهم 200 أسير يعانون من أمراض مزمنة، و10 أسرى على الأقل مصابين بالسرطان، مشيرة إلى أن "إسرائيل لا تتنكر للقانون الدولي والدولي الإنساني فقط، وإنما تتعامل بطرق خارجة عن أبسط قواعد الأخلاق والإنسانية".
وقالت " إن مواصلة دولة الاحتلال لسياساتها الإجرامية تجاه الأسرى بما في ذلك الإهمال الطبي المتعمد، وارتكاب الأخطاء الطبية، هو دليل على خطورة الأوضاع في سجون الاحتلال، وظروف المعتقل الإسرائيلي، وما يعانيه الأسرى الفلسطينيون من أشكال مختلفة من التعذيب والقهر والإهانة".
وأكدت عشراوي أن الحكومة الإسرائيلية والسلطات في سجونها تتحمل كامل المسئولية عن حياة الأسير أبو دياك، مطالبة المجتمع الدولي بمحاسبة إسرائيل على جرائمها المتصاعدة والممنهجة بحق الأسرى، وفتح تحقيق مستقل ونزيه في ظروف اعتقالهم، وضمان انطباق القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي عليهم، كما طالبته بفتح تحقيق في ظروف استشهاد ما يقارب من 221 أسيرا داخل السجون الإسرائيلية منذ العام 1967، والضغط على دولة الاحتلال؛ لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، ووقف منظومة القمع والتعذيب والاعتقال الإسرائيلية التي تشكل عمادا رئيسيا من أعمدة منظومة الاحتلال والاستعمار في فلسطين.