قال الدكتور محمد
معيط، وزير المالية، إن النظام الحالي للتأمين الصحي - نتيجة ضعف دعمه ماديا على مدار
الـ55 عاما الماضية - لم يستطع تلبية طموحات الشعب المصري في تقديم الخدمة الصحية، ولم
يستطيع تغطية فئات الشعب المصري كلها.
وأضاف معيط، خلال افتتاح عدد من المشروعات القومية المقامة على أرض محافظة بورسعيد بحضور
الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن النظام الحالي يغطي كل الأشخاص العاملين والمرأة المعيلة،
ولكنه يشمل الأسرة المصرية بالكامل ويعمل على تغطية المصريين
جميعهم على مدار الـ15 أو الـ20 عاما القادمة على حسب الملاءة المالية.
وأوضح، أن متوسط
تكلفة الفرد على الجودة المخطط لها في التأمين الصحي الشامل 2100 جنيه، ولكن بالتدرج
ستكون تكلفة الفرد الواحد على مدار 20 سنة 6 آلاف جنيه، لتقديم خدمة صحية ملائمة للمصريين،
بمعنى أن المنظومة تحتاج إلى 600 مليار جنيه، موضحًا أنه سيتم التمويل من خلال اشتراكات
المواطنين وتمثل 40% من تكلفة النظام.
وأكد الوزير أن الموارد
الإضافية والرسوم التي تفرض على السجائر ستساهم في تحمل 30% من النظام، بالإضافة إلى
مساهمة الخزانة العامة للدولة لمساعدة الفئات غير القادرة، والتي تقدر بـ35% من المجتمع
المصري، والمقدر لها أن تتحمل 35% من النظام.
وأشار إلى أنه
يجب ضمان الملاءة المالية لكي لا ينهار النظام، وستتم مراجعة النظام كل 3 سنوات لكي
لا يكون هناك أي خلل، موضحًا أن العبء المالي لبدء المنظومة مقبول بالمقارنة ببعض الدول
لكي نضمن تقديم خدمة صحية ذات جودة تليق بالمواطنين.
وشهد الرئيس عبدالفتاح
السيسي اليوم الثلاثاء، افتتاح عدد من المشروعات القومية المقامة على أرض محافظة بورسعيد،
وتشمل افتتاح أنفاق جنوب بورسعيد، ومحور 30 يونيو، وتفقد مستشفى النصر التخصصي لأورام
الأطفال، التابع لمنظومة التأمين الصحي الشامل، ومشروع المزارع السمكية بشرق بورسعيد،
ومشروع تطهير بحيرة المنزلة.