قال الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع رئيس الأركان الجزائري "إن الجزائر حرة وسيدة في قرارها ولا تقبل أي تدخل أو إملاءات من أي طرف مهما كان".
وقال الفريق قايد صالح - في كلمة له اليوم الأربعاء خلال زيارته لمقر قيادة القوات الجوية - "إن هذا الشعب سيفشل محاولات هذه الشرذمة من العصابة التي، وبعد فشل جميع خططها، ها هي تلجأ إلى الاستنجاد بأطراف خارجية، لاسيما تلك المعروفة بحقدها التاريخي الدفين، والتي لا تحب الخير للجزائر وشعبها".
وأضاف "أن الجيش الوطني الشعبي حامي حمى الجزائر، سيبقى دوما يعرف كيف يقيم مستوى التحديات المعترضة، ويعرف كيف يستقرئ أحداثها ويستبق نواياها، ويعرف كيف يعد لها عدتها المناسبة، بما يجعله يكون، في كل وقت وحين، بالمرصاد لمن تسول له نفسه استهداف وطننا". مشيرا إلى أن الشعب الجزائري، الذي نجح في إخراج البلاد من مختلف المحن، قادر اليوم على تفويت الفرصة على العصابة وأذنابها، ويعرف جيدا كيف يتخطى الوضع الراهن بكل حكمة وتبصر، والمرور بالجزائر إلى بر الأمان وإلى مرحلة جديدة مشرقة.
وتابع "الشعب الأبي هو وحده من يرسم معالم الجزائر الواعدة بفضل إرادته والتزام جيشه للحفاظ على الجزائر حرة مستقلة.. هذا الشعب، الذي قال بأعلى صوته أنه ليس بحاجة لدروس ومواعظ من أي جهة كانت، يعلم جيدا كيف يرد في الوقت المناسب على الأبواق الناعقة التي تحاول عبثا التدخل في شؤونه وتعمل على عرقلة مسار المرور بالجزائر إلى عهد جديد تشق فيه طريقها بثبات نحو الرُقي والازدهار في كنف الطمأنينة والسكينة".
وأشاد الفريق قايد صالح بكافة المواقف الصادقة، التي يعبر عنها بكل وفاء وعفوية وعن قناعة الجزائريون حيال الجيش وقيادته العليا، فضلا عن إصرارهم على المشاركة بقوة في الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 12 ديسمبر المقبل.. منوها بأن هذه المواقف تبرهن على أصالة الشعب الجزائري الفريد من نوعه ونقاء معدنه، والذي يعرف دوما كيف يتخطى الصعاب والعقبات ويخرج منها منتصرا.