رأت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية اليوم الأحد أنه مع تكثيف الحملة الجوية الأمريكية في أفغانستان، ازداد عدد الضحايا المدنيين، حيث سجلت الأمم المتحدة هذا العام أعدادا قياسية من المدنيين الذين قتلوا وأصيبوا.
وأوضحت الصحيفة - في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني - أنه وفقا لإحصاء الأمم المتحدة الذي تم إصداره في أكتوبر الماضي، أسفرت غارات جوية عن مقتل 579 مدنيا وإصابة 306 آخرين، أي أزيد من الثلث تقريبا عن العام السابق.. مشيرة إلى أنه في سبتمبر الماضي، أسقطت الولايات المتحدة ذخيرة على أفغانستان أكثر من أي شهر آخر منذ عام 2010.
وسلطت الصحيفة الضوء على اعتراف القيادة العسكرية الأمريكية في أفغانستان بأنها على علم بمزاعم سقوط ضحايا مدنيين بعد غارة جوية استهدفت مقاتلي طالبان الخميس الماضي في تيريزاي بمقاطعة خوست على طول الحدود مع باكستان.
ونقلت الصحيفة عن بيان للقيادة "نحن على علم بادعاءات سقوط ضحايا مدنيين والعمل مع السلطات المحلية لتحديد صحة هذه الادعاءات".. مضيفا أن الضربة استهدفت ثلاثة من مقاتلي طالبان.
وقال نائب محلي من خوست، يدعى جانمير زازاي لصحيفة واشنطن بوست "إن الغارة الجوية أصابت سيارة"، لكنه ليس لديه علم بعدد القتلى.
وأضافت الصحيفة أن القوات الأمريكية في أفغانستان صعدت الحملة الجوية ضد طالبان خلال العام الماضي في الوقت الذي يناقش فيه الجانبان إعادة فتح محادثات السلام لإنهاء الحرب، كما أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب - خلال زيارة قام بها يوم الخميس الماضي لأفراد الخدمة الأمريكية في قاعدة باجرام الجوية في أفغانستان - أن طالبان مستعدة لوقف إطلاق النار، لكن المسؤولين الأفغان وطالبان قالوا إن المناقشات غير الرسمية التي تهدف إلى بدء محادثات السلام لا تزال مستمرة.