أكد خبراء إعلاميون أن منصة watch it هي أداة عصرية لمواكبة التغيرات العصرية ومجال الإعلام الرقمي في مصر، موضحين أن المنصة جمعت التراث المصري لحمايته من الضياع والاندثار والتلف بهدف التسويق فضلا عن أنها أنتجت محتوى خاص بها، لذلك نجحت خلال أشهر معدودة في الوصول إلى المرتبة الثالثة في الشرق الأوسط.

نجحت منصة WATCH iT، خلال أشهر معدودة في الوصول إلى ترتيب متقدم بين المنصات العالمية الأقدم، فخلال فترة قصيرة أصبحت المنصة في المرتبة الثالثة بنسبة 21% في الشرق الأوسط، رغم أنه لم يمر على إطلاقها سوى ستة أشهر، منافسة بذلك المنصتين الشهيرتين "نتفليكس" و"شاهد".

وتعتبر منصة WATCH iT هي أول خدمة رقمية مصرية تتيح مشاهدة المحتوى الدرامي والبرامجي من الأفلام، والمسلسلات، والأحداث الرياضية، فضلا عن الأفلام الوثائقية والسهرات التلفزيونية والمسرحيات والبرامج وأفلام الكارتون وأكثر من ذلك، كل هذا بدون توقف بسبب الإعلانات التي تسبب إزعاجا كبيرا للمشاهدين.

ونجحت المنصة في إنقاذ التراث المصري الذي أنتج خلال العقود السابقة من الضياع، حيث كانت المنصة فضلا عن عرضها للأعمال الفنية والأحداث الرياضية الجديدة، أداة لحماية حقوق الملكية الفكرية وحماية التراث من خلال البروتوكول الموقع بين إدارة المنصة والهيئة الوطنية للإعلام "ماسبيرو" للحفاظ على مكتبته ورقمنته.

 

مواكبة التغيرات

وفي هذا السياق، قال نادر مصطفى، أمين سر لجنة الإعلام بمجلس النواب، إن منصةwatch it هي واحدة من الأفكار المبتكرة التي استطاعت الدولة من خلالها الحفاظ على تراثها وفي الوقت نفسه ابتكار أساليب جديدة تدير الإنتاج الفني بأساليب اقتصادية حديثة، مضيفا إن التراث المصري كان يتم التعامل معه بطريقة غير رشيدة والآن أصبح لدينا أسلوبا متطورا وعصريا لحل مشكلة ظلت تلازمنا فترة طويلة.

 

وأوضح مصطفى، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن المنصة وصلت إلى مرتبة متقدمة في شهور معدودة واستطاعت أن تنافس كبرى المنصات العالمية التي أطلقت منذ سنوات طويلة، مؤكدا أن مصر استخدمت الوسائل العصرية الحديثة للإعلام وهو أمر يمثل فاتحة خير ودخولا للعصر الرقمي للإعلام.

 

وأكد أن المنصة هي أحد الأساليب الحديثة والمتطورة وآن أوان استخدامها وعدم البعد عنها لأنها تستهدف الشباب، ويسهل الوصول إليهم من خلالها بشكل أسرع بعدما هجروا الصحف والتلفزيون، مضيفا إن هناك أجيالا فتحت أعينها على مواقع التواصل الاجتماعي ولم تجلس لفترات طويلة أمام شاشات التلفزيون أو تقرأ الصحف، وهي أكثر قابلية للإعلام الرقمي أكثر منه للإعلام المسموع أو المقروء أو المرئي.

 

وأضاف إن الدولة لم تدخر جهدا في تطوير أدواتها الإعلامية وواكبت التكنولوجيا والتغيرات في العالم بإطلاق هذه المنصة.

 

حماية التراث المصري

ومن جانبها، قالت جليلة عثمان، عضو لجنة الإعلام بمجلس النواب، إن منصة watch it جمعت التراث المصري كله من المسلسلات والأفلام والمسرحيات والأعمال الفنية كافة وهي خطوة مهمة للغاية لحماية التراث المصري من الضياع، مضيفا إن المنصة بذلك تحفظ كل الأعمال القديمة من التلف والقرصنة.

 

وأوضحت في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الجميع يأمل أن تحمي هذه المنصة كافة الأعمال القديمة كالخطب السياسية والأحداث الرياضية والبرامج التلفزيونية من الاندثار لأنها ثروة قومية، مؤكدة أن حصول المنصة في استبيان أجري حول المنصات الرقمية في الشرق الأوسط على المرتبة الثالثة هو نجاح.

 

وأكد أن المنصة نجحت في مدة قليلة لا تتعدى أشهر معدودة أن تحقق هذا النجاح والانتشار بين الجمهور منافسة بذلك منصات عالمية تعمل منذ سنوات طويلة، مشيرة إلى أهمية أن تستمر المنصة في التوسع والانتشار وتحقيق المزيد من العوائد الاقتصادية والتقدم في المنافسة عبر المحتوى الجديد والقديم.

 

إنتاج محتوى خاص

فيما قال الدكتور محمد المرسي، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إن التوجه الحالي في مصر والعالم كله نحو الإعلام الرقمي ليس فقط لعرض وتسويق المحتوى القديم ولكن عبر إنتاج محتوى جديد خاص بها بلغات الدول المستهدفة، وهو أمر تقوم به "نتفليكس"، موضحا أن منصة watch it تقوم بعمل ذلك.

 

وأكد المرسي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، التوجه الآن للإعلام الرقمي والتنافس كبير بين المنصات، موضحا أن المنصة حصلت على معظم تراث ماسبيرو لتسويق هذا التراث فضلا عن إنتاج خاص من الشركة بأعمال فنية خاصة إلى جانب هذا المحتوى القديم.

 

وأضاف إن رسوم الاشتراك في المنصة ليست كبيرة وإنما هي قيم بسيطة للغاية، والمشاهد يجد خلالها تنوعا كبيرا كما أن المشاهد يجد خلالها المحتوى بدون إعلانات أو توقف بشكل يزعجه، مؤكدا أن التجربة مفيدة وجيدة وتحتاج إلى مزيد من التسويق الجيد لزيادة انتشارها بين جموع المواطنين.

 

وأوضح أن هذه التجربة جيدة وهي المستقبل لمثل هذه الكيانات مع مراعاة العادات والتقاليد والنسق القيمي للمجتمع المصري، مشيرا إلى أن منصة watch it تجربة جيدة للمجتمع العربي كله.