استقبلت السفيرة نبيلة مكرم عبدالشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، المهندس طارق أسامة محمد صدقي حفيد الطيار محمد صدقي، رائد الطيران المدني المصري، للإعراب عن تقدير وزارة الهجرة لسيرة وتاريخ أحد رموز المصريين بالخارج عبر التاريخ وهو الطيار والنسر المصري محمد صدقي.
من جانبها، قالت السفيرة نبيلة مكرم إن ما فعله الطيار المصري محمد صدقي في أوائل القرن الماضي يعد إنجازًا حقيقيًا يُخلد دائما في تاريخ مصر، فقد آمن بقدرته كمصري على أن يتخطى الصعاب ويكتب تاريخا باسمه وباسم بلده ليصبح أول طيار مصري يقوم برحلة جوية من ألمانيا إلى مصر، وذلك بطائرته الخاصة الصغيرة ذات المحرك الواحد والمقعدين التي اشتراها خصيصًا ليخوض هذه التجربة، وحصل على جميع الشهادات، وبالفعل نجح في القيام برحلة جوية مثيرة من برلين إلى القاهرة رغم العديد من الصعوبات والتحذيرات، لنستلهم من هذه التجربة الاستثنائية والفريدة روح العزيمة والإصرار التي كانت لدى الراحل محمد صدقي.
وأضافت وزيرة الهجرة أن الوزارة تحرص كل الحرص على الاحتفاء بالرموز المصرية التي عاشت في الخارج واستطاعت أن تؤثر في مجتمعاتها بالداخل والخارج، مشيرة أن النسر المصري محمد صدقي كان منشغلا دائما بوطنه وأراد أن تصبح مصر رائدة في مجال الطيران المدني، لذلك قرر أن يخوض التجربة بقيادة أول رحلة مدنية مصرية في يوم 26 يناير عام 1930 ليكون هو أول طيار مدني مصري، كما تم تخصيص هذا اليوم "26 يناير" من كل عام للاحتفال الرسمي بيوم الطيران المدني المصري.
وأردفت وزيرة الهجرة أن صدقي قد نال نصيبًا من التقدير والاحترام لما قام به آنذاك من القيادة السياسية وجميع طوائف الشعب، حتى كتب فيه أمير الشعراء أحمد شوقي قصيدة أعرب فيها عن تقديره لما أنجزه صدقي، والآن جاء الدور علينا لأن نحتفي ونعرّف أجيالنا الحالية بسيرة الطيار المصري الذي لم يدخر جهدا في رفعة هذا الوطن رغم بعده عنه لسنوات بحكم دراسته في ألمانيا.
من جانبه، أعرب المهندس طارق أسامة محمد صدقي، حفيد الطيار المصري، عن شكره وتقديره لجهود السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة في الاحتفاء برموز الجاليات المصرية في مختلف دول العالم، والذي يعد شكلا من أشكال الربط والتواصل مع المواطنين بالخارج ويساهم في تعزيز روح الانتماء والولاء للوطن عن طريق تسليط الضوء على رموزمصرية كمحمد صدقي والتعريف بسيرته وبما قام به.
وأشار المهندس طارق أسامة إلى أن لقاءه بالسفيرة نبيلة مكرم قد شهد استعراضًا سريعًا للوثائق والصور التي تخلد تاريخ أول طيار مصري وما كتبته الصحافة عن رحلته الأولى، حيث إن هذه الوثائق تكشف عن حجم الإنجاز الذي صنعه النسر المصري محمد صدقي.